حكم صيام النصف الأول من شعبان كاملا.. الإفتاء تجيب
حكم صيام النصف الأول من شعبان كاملا.. بالتزامن مع حلول شهر شعبان 2025، يتساءل الكثير من الناس عن حكم صيام النصف الأول من شهر شعبان، إذ يعد هذا الشهر واحدًا من الأشهر الحرم التي خصها الله تعالى بفضل كبير وثواب عظيم.
هل يجوز صيام النصف الأول من شعبان كاملا؟
وفي هذا الصدد، قالت دار الإفتاء المصرية، إن الصيام في النصف الأول من شهر شعبان جائز ولا يوجد فيه أي حرج شرعي.
وأشارت إلى أنه يُفضل التوقف عن الصيام بعد منتصف الشهر تحسبًا لاستعداد الجسم والنفس لشهر رمضان.
حكم صيام النصف الأول من شعبان كاملا
وأكدت الدار أنه وفقًا لما ورد في الحديث النبوي، نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الصيام بعد منتصف شعبان، إلا في حالات خاصة مثل من يعتاد صيام أيام الإثنين والخميس أو من يصوم كفارة أو نذرًا أو قضاءً عن أيام فائتة.
واستشهدت الدار بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا"، الذي ورد في كتب الحديث الشهيرة مثل أبو داود والترمذي وابن ماجه، مؤكدة أن هذا النهي لا يشمل من اعتاد الصيام.
وأشارت إلى أن شهر شعبان يمثل فرصة ثمينة للتحضير لاستقبال شهر رمضان، داعية المسلمين إلى اغتنام هذه الفرصة بالصيام والصدقة، خاصة وأن هذا الشهر غالبًا ما يغفل عنه الكثيرون.
وذكّرت أيضًا بأن شهر شعبان شهد حدثًا عظيمًا في تاريخ الأمة الإسلامية، وهو تحويل القبلة.
حكم صيام النصف الثاني من شعبان
وفيما يتعلق بآراء الفقهاء حول صيام النصف الثاني من شعبان، أوضحت دار الإفتاء وجود أربعة أقوال رئيسية، أولها من يجيز الصيام في النصف الثاني من شعبان مطلقًا، وثانيها من يمنع الصيام إلا لمن صام النصف الأول، وثالثها من يحرم صيام يوم الشك، ورابعها أن التوقف عن الصيام هو الأفضل لمن لم يكن له عادة في ذلك.
واستدلت على ذلك بأحاديث نبوية تدعم الرأي القائل بعدم الصيام في النصف الثاني من شعبان لمن لم يكن له عادة، مثل حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ وَلا يَوْمَيْنِ إِلَّا رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمًا فَلْيَصُومهُ"، الذي أخرجه البخاري ومسلم، وأيضًا حديث السيدة عائشة رضي الله عنها التي قالت إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الصيام في شعبان.