صديق العيسوي يكتب: وداعا اللواء إسماعيل النجدي

عرفته عن قرب فور توليه رئاسة الهيئة القومية للأنفاق التابعة لوزارة النقل، ومنذ جلوسه علي كرسي الهيئة استطاع وضع يده علي كل السلبيات التي كانت السبب في تأخر تسليم بعض المشروعات القومية قبل توليه المسئولية، ونجح في تغيير الصورة النمطية عن أسلوب العمل داخل الهيئة والتي كانت تدار ب"البركة" مثلما كان يتردد آنذاك،حتي علا نجمه ولمع اسمه وتواترت الأخبار عن ترشحه لتولي الوزارة خلفا لوزير النقل الأسبق المهندس هاني ضاحي ،وهو ما أشعل فتيل الأزمة بينه وبين الوزير حينذاك.

إنه اللواء إسماعيل النجدي، الذي وافته المنية اليوم،تاركا خلفه سيرة عطرة من الحب والود لكل من تعامل معه، وترك مسيرة مشرفة من خلال نجاحه في كل المناصب التي تقلدها علي مدار حياته الوظيفية منذ عمله ضابطًا بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وحصوله على زمالة أكاديمية ناصر العسكرية وكلية الدفاع الوطني بجنوب أفريقيا، وتدرجه في المناصب الهندسية بالقوات المسلحة حتى وصل إلى منصب رئيس أركان إدارة الأشغال العسكرية، ثم انتقل من القوات المسلحة إلى رئاسة هيئة التنمية الصناعية في أوائل عام 2011، قبل أن يتولى رئيس الهيئة القومية للأنفاق التابعة لوزارة النقل حتى 2015،ثم اختتم حياته الوظيفية رئيسا لمصنع سيماف التابع للهيئة العربية للتصنيع 

حجم الإنجاز الذي قدمه هذا الرجل العظيم ،في مشروعات مترو الأنفاق يشهد له حتي بعد وفاته،ويظهر ذلك جليا في عدد من خطوط المترو و المرحلتان الثالثة والرابعة من الخط الثالث والخط الرابع لمترو الأنفاق، فكان صاحب فكر ورؤية وكان نظيف اليد والسمعة، ولم نسمع أو نري منه إلا كل خير

رحم الله اللواء إسماعيل النجدي وجزاه عنا كل خير وجعل عمله في ميزان حسناته