باحث لـ الأيام المصرية: سيناريو التهجير قد يعصف بالعلاقات التاريخية بين مصر وأمريكا
قال الدكتور محمد عثمان، الباحث في العلاقات الدولية، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعد من أكثر الرؤساء الأمريكيين حماسًا لدعم بلاده غير المشروط لإسرائيل، على المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية والدفاعية.
وأضاف الدكتور محمد عثمان في تصريحات خاصة لموقع الأيام المصرية، أن موقف ترامب تجاه مما يجري في قطاع غزة وعموم المنطقة من تصعيد إسرائيلي غير مسبوق لا يفاجئ أي من المراقبين، وهو الرئيس الأمريكي الوحيد الذي لم يعلن تمسكه أو التزامه بحل الدولتين كمخرج وحيد للقضية الفلسطينية التي أشرفت علي بلوغ عقدها الثامن.
وأشار عثمان إلى أنه كان المتوقع أن يبادر ترامب بتأييد كافة الأهداف الإسرائيلية لحرب الإبادة على غزة ما أعلن منها وما خفي، ولكن بالتأكيد قيامه خلال الأيام الأولى من ولايته الرئاسية الثانية بتبني سيناريو التهجير كسبيل لمعالجة الأزمة بالأراضي المحتلة وتحقيق الهدوء المستدام تطور خطير، قد يعصف بالعلاقات التاريخية بين مصر والولايات المتحدة التي اتخذت شكل الشراكة الاستراتيجية منذ عام 1979.
الدكتور محمد عثمان: ترامب رئيس غير نمطي وسياساته صادمة
وأشار الباحث إلى أن ترامب رئيس غير نمطي ومعالجاته دائما للأزمات الداخلية والخارجية تكون صادمة وغير نمطية، إلا أن انتهاج هذا النهج حيال القضية الفلسطينية ذات المكانة المركزية لكافة الدول العربية.
وأضاف، أن تهديد ترامب العلني للأمن القومي لكل من مصر والأردن من خلال ما يقدمه من أطروحات تتنافي مع القانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية، قد يؤتي بنتائج عكسية للجميع، وقد يؤجج حالة عدم الاستقرار وحتى الاحتراب في المنطقة، ويبدد كل مساعي عملية السلام وحتى مكتسباته التي تتخذ من اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية درة وحيدة في تاجها المرصع بالإخفاقات.
