سيلينا جوميز تبكي بسبب تهديد ترامب لعائلتها بالتهجير.. ليس من المقبول إظهار التعاطف

سيلينا جوميز، انهارت النجمة العالمية سيلينا جوميز بالبكاء أثناء حديثها عن التهديدات التي أطلقها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن الترحيل الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين، في مقطع فيديو مؤثر نشرته عبر حسابها على تطبيق "إنستجرام"، أعربت جوميز، البالغة من العمر 32 عامًا، عن حزنها العميق تجاه الوضع المأساوي الذي يعيشه المهاجرون بسبب السياسات المتشددة.

في الفيديو، قالت جوميز باكية: "جميع الناس يتعرضون للهجوم، الأطفال. لا أفهم. أنا آسفة جدا، أتمنى لو أستطيع فعل شيء لكن لا أستطيع. لا أعرف ماذا أفعل. سأحاول كل شيء، أعدكم." وأرفقت المنشور بتعليق يحمل عبارة "أنا آسفة" مع رمز علم المكسيك، في إشارة إلى تضامنها مع الجالية المكسيكية التي تمثل جزءً كبيرًا من المهاجرين المتأثرين. ورغم حذف الفيديو لاحقًا، أكدت جوميز موقفها من خلال رسالة أخرى قالت فيها: "يبدو أنه ليس من المقبول إظهار التعاطف مع الناس".

حملة ترامب على المهاجرين

تصريحات جوميز جاءت تزامنًا مع حملة واسعة في الولايات المتحدة أسفرت عن اعتقال 956 شخصًا في يوم واحد، وهو الرقم الأعلى منذ عودة ترامب إلى السلطة. 

تعتمد الحملة على سلسلة من الإجراءات الصارمة التي تهدف إلى الوفاء بوعود ترامب خلال حملته الانتخابية بالقضاء على الهجرة غير الشرعية، حيث استخدمت الحكومة القوات العسكرية لتأمين الحدود وتنفيذ عمليات الترحيل.

وفي مشهد يعكس القسوة التي تعيشها العائلات المهاجرة، وصلت طائرتا شحن عسكريتان محملتان بمهاجرين تم ترحيلهم من الولايات المتحدة إلى غواتيمالا في وقت مبكر من يوم الجمعة، بينما استقبلت هندوراس في اليوم نفسه رحلتي ترحيل تقلان ما مجموعه 193 شخصًا.

دفاع جوميز عن المهاجرين

عرفت سيلينا غوميز بمواقفها المدافعة عن قضايا المهاجرين، وقد سبق أن أنتجت فيلمًا وثائقيًا في عام 2019 بعنوان "العيش بلا وثائق" على منصة نتفليكس، حيث سلط الضوء على معاناة العائلات المهاجرة التي تعيش بلا أوراق رسمية في الولايات المتحدة.

كما تحدثت في وقت سابق عن قصة عائلتها التي تعود جذورها إلى المكسيك، حيث عبرت عمتها الحدود في السبعينيات مختبئة في شاحنة، تبعها أجدادها من جهة الأب، قبل أن يستقر والدها في أميركا.

في مقال نُشر بمجلة "تايم"، أعربت جوميز عن قلقها المستمر حيال أوضاع المهاجرين غير الشرعيين، مشيرة إلى أنها تشعر بمسؤولية كبيرة لاستخدام منصتها لتكون صوتًا لأولئك الذين يخشون التحدث عن معاناتهم.

تأثير تصريحات جوميز

أثارت كلمات سيلينا جوميز ردود أفعال واسعة، حيث أشاد الكثيرون بتعاطفها الصادق وشجاعتها في تسليط الضوء على قضية حساسة مثل الهجرة غير الشرعية، في المقابل، تعرضت لبعض الانتقادات بسبب حساسية الموضوع، لكنها أكدت موقفها الثابت في دعم الفئات المهمشة والدفاع عن حقوقهم الإنسانية.