المشرفة لم تتدخل لفض الاشتباك
خناقة مدرسة التجمع الخامس .. والد كارما يكشف تفاصيل جديدة
خناقة مدرسة التجمع الخامس .. كشف أحمد تيسير، والد الطفلة كارما، التي تعرضت للاعتداء الجسدي داخل مدرسة دولية بمنطقة التجمع، عن تفاصيل صادمة بشأن الحادث، مشيرًا إلى إهمال المدرسة ومشرفيها، الذين لم يتدخلوا لحماية ابنته أثناء تعرضها للضرب من زميلاتها الأكبر سنًا.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي تامر أمين في برنامج "آخر النهار"، أن الواقعة أثارت غضبه وحزنه الشديدين على ما تعرضت له ابنته من أذى جسدي ونفسي.
تفاصيل خناقة مدرسة التجمع الخامس
وأشار والد كارما إلى أن الحادث وقع أثناء اليوم الدراسي، حيث قامت فتاتان، يكبرنها في العمر، بالاعتداء عليها بالضرب المبرح، مما تسبب في إصابتها بكسر مضاعف في الأنف، مضيفًا أن المُشرفة التي كانت شاهدة على الحادث لم تتدخل لفض الاشتباك أو حماية الطفلة، فيما التزمت إدارة المدرسة الصمت ولم تقدم أي مساعدة.
وقال: "ابنتي تعرضت لموقف مهين ولم تتلق أي حماية، لا من الإدارة ولا المشرفين، لو كان هذا المشهد حدث في الشارع، لكانت هناك تدخلات من المارة لإنقاذها، لكن المدرسة تجاهلت الموقف تمامًا"، مضيفًا أنه هو من ذهب إلى المدرسة بعد مرور ساعة من الحادث، ليأخذ ابنته إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
إهمال من المدرسة
أكد أحمد تيسير أنه تقدم ببلاغ رسمي ضد إدارة المدرسة، متهمًا إياها بالإهمال الجسيم في توفير بيئة آمنة للطلاب، مشيرًا إلى أن المصروفات الدراسية التي تتجاوز 150 ألف جنيه سنويًا، بالإضافة إلى تكاليف الأنشطة والباص، لم تقابل بخدمات تعكس هذا المبلغ، مضيفًا أن الإهمال وصل إلى حد عدم توفير حماية للأطفال داخل الحرم المدرسي.
ومن جانبه علق الإعلامي تامر أمين على الواقعة، معبرًا عن استيائه من انتشار العنف بين الطلاب في المدارس، سواء الدولية أو الحكومية، موضحًا أن ما يزيد من خطورة الأمر هو غياب التدخل السريع من المشرفين أو المعلمين، مما يجعل الأطفال عرضة لمثل هذه المواقف المؤسفة.
وقال أمين: "الأمر لا يقتصر على الضرب فقط، لكن الألفاظ التي استخدمتها الفتيات في أثناء الواقعة تعكس وجود أزمة تربوية حقيقية، وانتشر العنف اللفظي والجسدي بشكل كبير، وأصبح هناك خلل واضح في منظومة التربية والتعليم".
وأضاف: "المدارس عليها دور كبير في تعزيز الأخلاقيات والقيم، وليس فقط تقديم المناهج الدراسية".
دعوة لمراجعة السلوكيات
وطالب أمين بضرورة مراجعة المناهج والأساليب التربوية في المدارس لضمان توفير بيئة تعليمية آمنة وصحية، كما دعا أولياء الأمور إلى مراقبة سلوكيات أبنائهم داخل وخارج المدرسة، والعمل على غرس قيم الاحترام والتسامح لديهم منذ الصغر.
وفي ضوء هذه الواقعة، شدد والد كارما على أنه لن يتهاون في المطالبة بحقوق ابنته، داعيًا الجهات المسؤولة إلى اتخاذ إجراءات حازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، وقال: "لا بد من وجود عقوبات رادعة لكل من يتسبب في إيذاء الأطفال، سواء بالإهمال أو بالتواطؤ".
وتظل هذه الواقعة دعوة إلى تحسين المنظومة التعليمية والتربوية لضمان سلامة الأطفال وحمايتهم من العنف بأشكاله المختلفة.
