مشاجرة مدرسة التجمع .. هل علاقة عاطفية السبب في خناقة أبناء الذوات؟
مشاجرة مدرسة التجمع.. أثارت الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بعد تداول فيديو يظهر لحظة الاعتداء بواسطة عدد من الطالبات على زميلتهن مصحوبًا بشتائم وألفاظ خارجة داخل المدرسة الدولية " كابيتال".
وتداولت أنباء تفيد بأن السبب وراء هذه المشاجرة بين طلاب المدرسة الدولية الشهيرة بالتجمع، هي علاقة عاطفية، أدت إلى مشاحنات وشتائم بين الطالبتين وتطور الوضع بعد ذلك إلى شجار بالأيدي وسط ألفاظ خارجة.
وبعد انتشار الفيديو على نطاق واسع وسط غضب من أولياء الأمور ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، بدأت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في أول تحرك رسمي تجاه واقعة مشاجرة مدرسة التجمع.
مشاجرة مدرسة التجمع
قرر محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، إرسال لجنة من الوزارة إلى المدرسة المعنية يوم الأحد المقبل للتحقيق في الواقعة التي تم الإبلاغ عنها، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة.
وشدد وزير التربية والتعليم على ضرورة التعامل بحسم مع مثل هذه الظواهر، مشيرًا إلى أن الدور التربوي للمدرسة يُعد من أولويات الوزارة ولا يمكن فصله عن تقديم منظومة تعليمية جيدة.
كما أضاف محمد عبد اللطيف أنه يتابع نتائج التحقيق في الواقعة، مؤكدًا على اتخاذ كافة الإجراءات المناسبة حيال المسئولين عنها لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.
خناقة مدرسة التجمع
وفي تحرك عاجل من المدرسة الدولية بالتجمع الخامس، قررت إدارة مدرسة كابيتال الدولية، صاحبة واقعة تعدي مجموعة من الطالبات على زميلتهن في الفترة ما بعد انتهاء اليوم الدراسي، أنها اتخذت إجراءات حاسمة لضمان توفير بيئة آمنة للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور.
وأكدت المدرسة أنه تم اتخاذ الإجراءات التالية:
- فصل نهائي: تم فصل الطالبات الثلاث اللاتي اعتدين على الطالبة، وتحويل ملفهن إلى لجنة الحماية المدرسية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
- عقوبات انضباطية: تم تطبيق العقوبات المنصوص عليها في لائحة الانضباط الطلابي على الطلاب الذين قاموا بتصوير الواقعة والتفاعل معها بشكل سلبي.
- برامج توعية: تم تكثيف برامج التوعية لجميع الطلاب حول سلوكيات العنف وما يترتب عليها من عواقب.
مشاجرة طالبات مدرسة دولية في التجمع
وأكدت المدرسة الدولية بالتجمع أنها تحملت مسؤوليتها منذ اللحظة الأولى للواقعة حيث تم فض الشجار، وتقديم الإسعافات الأولية للطالبة المصابة، وسماع شهادتها، وإخطار ولي أمرها، كما تم التحقيق في الواقعة بالاستعانة بتسجيلات كاميرات المراقبة. كما تم استدعاء أولياء أمور الطالبات المتورطات وإبلاغهم بقرار الفصل.
كما تواصل إدارة المدرسة متابعة الوضع الصحي والنفسي للطالبة، مع العمل على برنامج لتأهيل الطالبة عند عودتها للمدرسة.
وأعربت المدرسة عن أن سلامة وأمن الطلاب هي أولوية قصوى، وأنها ستبذل قصارى جهدها للحفاظ على بيئة تعليمية آمنة ومستقرة.
خناقة بنات مدرسة التجمع
وأثارت هذه الواقعة استياء أولياء الأمور في مصر، وقالت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، إن العنف في المدارس أصبح ظاهرة يجب التصدي لها بجدية.
وأكدت الحزاوي على ضرورة توفير إشراف مستمر على الطلاب داخل الفصول وأثناء الأنشطة المدرسية، سواء داخل المدرسة أو خارجها، مضيفة أنه يجب على المدارس اتخاذ إجراءات تأديبية حازمة تجاه حالات العنف والسلوكيات غير المنضبطة من الطلاب، دون أي تساهل في هذا الأمر، مشيرة إلى أن "من أمن العقاب أساء الأدب".
كما شددت الحزاوي على أهمية توعية الطلاب من خلال ندوات تهدف إلى تحليهم بـ الخصال الكريمة ونبذ العنف، إلى جانب تعزيز التعاون مع الأسرة للمساعدة في تعديل السلوكيات غير المنضبطة لدى الطلاب.