من المنتصر في حرب غزة 2025 ؟.. المفاوض المصري يحسم المعركة
يتساءل الكثير عن من المنتصر في حرب غزة 2025، بعد 16 شهراً من الحرب المستمرة في قطاع غزة، يعاني الأهالي في المنطقة من أوجاع وآلام لا حصر لها، ويتوقون إلى إعلان التهدئة الرسمية على أمل أن يخفف ذلك من معاناتهم، الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، خلفت أثارًا مدمرة على كل المستويات، ولكن مع اقتراب وقف إطلاق النار، يظل السؤال: من هو المنتصر في هذه الحرب؟
الخسائر الكبيرة في قطاع غزة
تعاني غزة من دمار شامل في كافة القطاعات الحياتية، بما في ذلك الاقتصاد، الصحة، التعليم، والبنية التحتية، تشير التقارير الدولية والحقوقية إلى أن الخسائر المالية في غزة بلغت مئات المليارات من الدولارات، وأن عملية إعادة الإعمار قد تستمر لعدة عقود، حتى 2040 على الأقل، ومع ذلك، يبقى سكان غزة يأملون في تحقيق السلام وتجاوز الحروب التي أودت بحياة الآلاف ودمرت منازلهم.
الوضع في إسرائيل .. مشاعر مختلطة بين الفرح والغضب
يسود شعور مختلط بعد 16 شهرًا من الحرب، في الجانب الإسرائيلي من جهة، هناك فرح بوقف الحرب التي طال أمدها، بعدما كلفت إسرائيل خسائر بشرية ومادية كبيرة، في المقابل، يشعر الكثيرون بالغضب نتيجة للإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين، ورغم الضغوط التي مارستها إسرائيل، لم تنجح في القضاء على حركة "حماس"، وهو أحد الأهداف الرئيسية للحرب.
حصيلة الخسائر البشرية والمادية للحرب
الخسائر الإسرائيلية:
- القتلى: بلغ عدد القتلى الإسرائيليين 1.720 شخصاً، منهم 726 من العسكريين، الأمنيين، والشرطة.
- الجرحى: حوالي 18.443 جريحاً.
- المهجرين: تم تهجير نحو 143.000 شخص من المناطق المتأثرة بالصواريخ.
- التكلفة الاقتصادية: تقدر الخسائر الاقتصادية لإسرائيل بنحو 67 مليار دولار حتى نهاية 2024.
الخسائر الفلسطينية:
- الشهداء: بلغ عدد القتلى الفلسطينيين 46.788 شخصاً، بينهم 18.000 طفل.
- الإصابات: أكثر من 110.000 مصاب.
- النزوح: نزح نحو 2 مليون فلسطيني داخل القطاع.
- الدمار: دُمرت 70% من المنازل، وتضررت 65% من الطرق في غزة.
- الخسائر في القطاع الصحي: تم تدمير 23 مستشفى، وتوفي 986 من العاملين في المجال الطبي.
- القطاع التعليمي: دُمرت 123 مدرسة وجامعة بشكل كامل، وتعرض 335 آخرين لأضرار جزئية.
تعاني غزة من أزمة إنسانية غير مسبوقة، أكثر من 96% من سكان غزة يواجهون انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، فيما بلغ حجم الدمار في البنية التحتية أكثر من 37 مليون طن.
من المنتصر في حرب غزة 2025 هل هناك فائز؟
بينما يستعد الطرفان للتهدئة، تظل الخسائر الإنسانية والمادية على جانبي الصراع هي السمة الأبرز، لا يمكن القول إن هناك فائزًا في هذه الحرب المدمرة، حيث يعاني كلا الجانبين من خسائر كبيرة، في الوقت الذي يواجه فيه الشعب الفلسطيني مأساة إنسانية حادة، تسعى إسرائيل لاستعادة الأمن والنظام، لكن خسائرها الاقتصادية والبشرية تبقى باهظة، بالإضافة إلى أنها لم تنجح في تحقيق هدف الحرب وهو القضاء على حماس.
المعركة لم تنتهِ بعد، لكن المنتصر الحقيقي سيكون الشعب الفلسطيني إذا تمكن من إعادة بناء ما دُمر، واستعادة حقوقه المهدورة.
وردا على سؤال من المنتصر في حرب غزة 2025، أكد محمد نور الباحث الاستراتيجي أن المفاوض المصرى خاض عاماً وأكثر من جولات التفاوض من أجل إنهاء هذه الحرب الشعواء، قد يظن البعض أن الأمر كان صعبا فقط، ولكن الحقيقة أنه كان مهلكا لدرجة لا توصف، فمصر لم تكن طرفا وسيطا في هذه الحرب فقط وإنما كانت طرفا فاعلا مباشرا فى هذه المفاوضات.
أشار إلى أن المصريين كانوا يتفاوضون من أجل مصير شعب آخر غير الشعب المصري، قضية أخرى غير قضية الوطن، ومع ذلك لم ندخر جهدا في هذه المعركة الطاحنة وكأننا ندافع عن أنفسنا وعن قضيتنا ، موضحا أن التفاوض كان مع أناس جادلوا الله عز وجل فأطالوا جداله، أهل النقض بالعهود والإيمان، الذين أتعبوا أنبياء الله بعد ما نزل فيهم من معجزات لم تنزل في قوم مثلهم.
وقف الحرب في غزة
تم الإعلان عن اتفاق لوقف الحرب في غزة سيدخل حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل، ويتألف من ثلاث مراحل، ستستمر المرحلة الأولى لمدة 6 أسابيع، وتشمل انسحاباً تدريجياً للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، بالإضافة إلى إطلاق سراح 33 إسرائيليًا.
هل انتهت الحرب في غزة
سيتم تنفيذ بنود تتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية وبعض التفاصيل التي سيتابعها العالم ووسائل الإعلام، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وفي الوقت الذي تختلط فيه مشاعر الفرح بالحزن على أرض غزة الجريحة، يبقى السؤال الذي يتردد في أذهان أهالي القطاع: هل انتهت الحرب للأبد؟