الكنيست الإسرائيلي يستبعد عضو برلماني 6 أشهر لانتقاده "جرائم حرب غزة"
أصدر الكنيست الإسرائيلي قرارًا من خلال لجنة الآداب والسلوك في الكنيست (البرلمان)، يقضي بإبعاد العضو عوفر كسيف، عن حضور الجلسات والمشاركة في لجان الكنيست لمدة 6 أشهر، وذلك على خلفية شكاوى قُدِّمت ضده.
ويوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية تفاصيل أهم ما جاء بشأن قرار لجنة الآداب والسلوك في البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" والذي يقضي باستبعاد عضو برلماني لمدة 6 أشهر بعد تصريحاته بشأن "جرائم الحرب".
عضو الجبهة الديمقراطي للسلام والمساواة
ورغم صدور قرارًا من الكنيست الإسرائيلي، بإبعاد كسيف، ولكنه سيظل وهو عضو في الكنيست عن "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة"، قادرًا على التصويت، لكن سيتم حرمانه من راتبه لمدة أسبوعين.
وتعدّ هذه العقوبة من بين أشد العقوبات التي أصدرتها اللجنة، التي أوضحت أن الشكاوى المتعلقة به "تتواصل باستمرار"، حيث وصل عدد الشكاوى المقدمة ضد كسيف إلى 25 شكوى، من بينها 4 شكاوى قُدمت قبل 7 أكتوبر، بينما قُدمت البقية بعد هذا التاريخ.
وتم رفض بعض الشكاوى لأنها نُشرت في وسائل الإعلام تزامنًا مع تقديمها، حيث جاء في قرار اللجنة التي يرأسها عضو الكنيست، موشيه روت، أن كثرة الشكاوى كانت سببًا في صدور القرار، مضيفًا أن كسيف "لم يعتذر عن تصريحاته أو تصرفاته".
وفي يناير 2024، وقّع كسيف على عريضة تطالب بتقديم إسرائيل إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، وقد أثارت هذه الخطوة إجراءات لإبعاده عن الكنيست، لكنها باءت بالفشل، بينما شارك في تقديم الشكوى ضد كسيف أعضاء الكنيست من حزب "الليكود"، مثل طالي جو طليب ونيسيم فاطوري، ومنظمات أخرى، بالإضافة إلى أكثر من 2,500 مواطن.
ورد كسيف على قرار اللجنة، بأن تصريحاته السياسية ضد الاحتلال والتطهير العرقي وجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية في غزة، هي تصريحات تندرج ضمن حرية التعبير السياسي، معتبرًا أن العقوبة الصادرة بحقه "جزء من حملة الملاحقة السياسية ضد المعارضين للحرب ومنتقدي سياسات حكومة نتانياهو.
وأدان حزب "الجبهة" القرار قرار اللجنة، موضحًا أن نظام نتانياهو يسعى لتدمير الكنيست من خلال إخراج أحزاب المعارضة من القانون، وإبعاد أعضاء الكنيست المعارضين لجرائم الحرب خطوة إضافية خطيرة في هذا المسار.
سبق تعرض كسيف لعقوبات من قبل لجنة الآداب والسلوك عدة مرات، ففي أكتوبر 2023، وبعد أيام من اندلاع الحرب في غزة، ربط كسيف بين سياسة الحكومة في الحرب وبين المحرقة النازية، مما أدى إلى إبعاده عن الجلسات لمدة 45 يومًا وحرمانه من راتبه لمدة أسبوعين.
وفي مارس 2023، أُبعد كسيف عن الكنيست لمدة 3 أيام، بعدما وصف عضو الكنيست ألموغ كوهين، بـ "النازي".