هل الفيتو الأمريكي الأخير ضد وقف حرب غزة نكاية في ترامب ؟
الفيتو الأمريكي الأخير.. رغم أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن في يونيو المنقضي كان قد قدم مقترحًا لوقف إطلاق النار على قطاع غزة، التي من المفترض أن يلتزم بها طرفي النزاع حركة حماس الفلسطينية والكيان الإسرائيلي، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأربعاء، استخدمت حق الفيتو اعتراضًا على مشروع قرار وقف إطلاق النار على غزة رغم موافقة سائر الدول بمجلس الأمن، ويرصد موقع الأيام المصرية التفاصيل.
وكان مشروع مجلس الأمن الدولي بشأن قرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل مستدام وغير مشروط ولا يلزم بربط وقف القتال بمسألة إطلاق الأسرى الأسرائيليين لدى حركة حماس المحتجزين في قطاع غزة منذ اندلاع معركة “ طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر العام الماضي 2023.
ما هي بنود مقترح بايدن بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة ؟
تشمل بنود اقتراح الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ثلاث مراحل على النحو التالي:
- انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة
- إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين
- إعادة إعمار غزة
لكن بعد فوز الرئيس الأمريكي المنتخب عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب، تغيرت سياسة إدارة جو بايدن التي كانت توصف بـ “ البطة العرجاء”، فالرئيس جو بايدن فقد قدرته على تأثيره بشأن ما يحدث في المنطقة والعالم من حروب في قطاع غزة ولبنان وأيضًا الحرب الروسية الأوكرانية.
هل الفيتو الأمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة مرتبط بترامب ؟
ذهب بعض المحليين تعليقًا على استخدام حق الفيتو الأمريكي الأخير ضد مشروع قرار وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى أن هذا السبب قد يكون مرتبطًا بالرئيس المنتخب دونالد ترامب، حيث تسعى الولايات المتحدة تحت إدارة الحزب الديموقراطي قبل رحيله من البيت الأبيض نحو وضع تحديات على ترامب الذي وعد بوقف الحروب المشتعلة في العالم.
وأضاف محللون أن الحزب الديموقراطي قد خسر كل شيء في حياته السياسية من الرئاسة ومجلسي النواب والشيوخ وأيضًا المحكمة العليا، ما يعني أن الحزب الأزرق قد لا يسمح بأن يقال أن ترامب نجح في تهدئة التصعيد في المنطقة والعالم من حروب وصراعات، بل يسعى لأن يصعب المهمة على ترامب كي يفقد القدرة على إدارة الأزمة الخارجية.
وضرب محللين مثلًا بقرار بايدن السابق بإعطاء الضوء الأخضر لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى ذات صناعة أمريكية، والذي يعد تصعيدًا خطيرًا في مسار الحرب الرسية الأوكرانية، ففي وقت سابق أعلن بوتين أن هذه الخطوة بمثابة مشاركة أمريكا ودول حلف الناتو في الحرب ضد روسيا بشكل مباشر.
وأكد محللون أن إدارة الحزب الديموقراطي سوف يثقل التركة على ترامب في مختلف الملفات والقضايا من أبرزها ملف حرب أوكرانيا وغزة ولبنان لإنقاذ المستقبل السياسي للحزب الديموقراطي من الانهيار خلال 4 سنوات القادمة.