رئيس الحكومة الليبية يحذر من نقل مقاتلين سوريين إلى ليبيا
أكد أسامة حماد، رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، في كلمة له خلال جلسة مجلس النواب يوم الاثنين، على أهمية الحوار الليبي كوسيلة للخروج برؤية واضحة للمرحلة المقبلة، مشددًا على أن هذا الحوار يجب أن يكون خاليًا من أي تدخلات خارجية، مضيفًا أن الحكومة الليبية المكلفة ملتزمة بالمسار السياسي الداخلي ولا تعترف بأي محاولات للتدخل من أطراف أخرى، وينشر موقع الأيام المصرية التفاصيل الخاصة بهذا الخبر.
وجه رئيس الحكومة الليبية انتقاد لحكومة الدبيبة
كما وجه رئيس الحكومة الليبية انتقادًا حادًا لـ حكومة الوحدة الوطنية المنتهية الولاية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، محذرًا من محاولات الحكومة المنتهية الولاية استجلاب مقاتلين سوريين إلى ليبيا تحت مسمى التدريب أو أي مبرر آخر قد يضر بالاستقرار الأمني في العاصمة طرابلس أو المناطق المحيطة بها، مثل الجبل الغربي، كما شدد على ضرورة أن تتجنب الإدارة السورية الجديدة الانجرار وراء التحركات المشبوهة التي تقوم بها حكومة الدبيبة، التي أرسلّت مؤخرًا مبعوثًا إلى سوريا في خطوة وصفها حماد بأنها غير مرغوب فيها.
ولم تخل بعثة الأمم المتحدة في ليبيا من الهجوم، حيث انتقد حماد تدخلاتها في الشؤون الداخلية للبلاد، معتبرًا أن محاولاتها لاستقطاب السياسيين والنخب الليبية مقابل وعود زائفة لتقلد مناصب سياسية تهدد الاستقلال الوطني للبلاد.
رئيس الحكومة الليبية واصفًا اللقاء مع مسؤولين إسرائيليين بالسقوط الأخلاقي
كما حمل حماد على لقاء جمع مسؤولين من حكومة الوحدة الوطنية المنتهية الولاية مع مسؤولين إسرائيليين، واصفًا اللقاء بـ السقوط الأخلاقي والقانوني، مؤكدًا على أن هذا اللقاء يتعارض مع القانون الليبي الذي يجرم أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، مستنكرًا موقف الحكومة السابقة في هذا الشأن، خاصة أن الشعب الليبي كان دائمًا في صف القضية الفلسطينية.
ومن جهة أخرى، رحب عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، برئيس الحكومة أسامة حماد والوفد الوزاري المرافق له في جلسة المساءلة، مؤكدًا أن حضور الحكومة لهذا الاجتماع هو دليل على شرعيتها، وأشار إلى أن مجلس النواب هو الجسم الشرعي المنتخب من قبل الشعب الليبي وأن الحكومة المكلفة ملتزمة بتنفيذ القوانين والتشريعات التي يصدرها المجلس.
ويعكس هذا اللقاء تواصل الجهود بين مجلس النواب والحكومة المكلفة لتوحيد المواقف تجاه القضايا الوطنية الكبرى واستمرار البحث عن حلول سياسية ليبية خالصة دون تدخلات خارجية.
