عائلة بهاء اليوسف لن تكون الأخيرة.. التكفيريون في سوريا يزهقون الأرواح بالشوارع
التكفيريون في سوريا.. منذ سقوط النظام السوري السابق وحتى الآن، تشهد الأراضي السورية ارتكاب جرائم قتل ميداني بحق المدنيين السوريين من أطفال ونساء ورجال على أيدي الجماعات التكفيرية، بالتزامن مع سيطرة الفصائل المسلحة بقيادة أحمد الشرع الملقب بـ أبو محمد الجولاني على زمام الأمور في سوريا.
ويرصد موقع الأيام المصرية التفاصيل، حيث إن آخر حادث أثار اهتمام مواقع التواصل الاجتماعي اغتيال سيدتين من أفراد عائلة المطرب السوري بهاء اليوسف.
اغتيال عائلة الفنان السوري بهاء اليوسف
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، تعرض حي جب الجندلي في مدينة حمص لحادثة مأساوية، حيث اقتحمت مجموعة مسلحة منزل الفنان بهاء اليوسف، مما أسفر عن مقتل سيدتين من أفراد عائلته وإصابة شاب بجروح خطيرة بعد تعرضه للاعتداء الوحشي، تم نقل الشاب إلى المستشفى وهو في حالة حرجة، ما أثار حالة من الصدمة والذهول بين سكان المنطقة.
الجدير بالذكر أن بهاء اليوسف هو مغنٍ معروف بتقديمه أغاني داعمة للنظام خلال سنوات الثورة السورية، حيث علق على الحادثة عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً: "إنا لله وإنا إليه راجعون. تعرضت عائلتي لجريمة مروعة.. نساء أبرياء وشاب لا ذنب له، لم أرفع سلاحًا ولم أضر أحدًا، ومع ذلك كنت أتعرض لتهديدات متكررة عبر الإنترنت".
وأضاف أن سوريا الجديدة لا يمكن بناءه على الكراهية، ولا مكان فيها للمتطرفين. أطالب بتحقيق العدالة لأفراد عائلتي، وأثق أن حقهم لن يضيع في الدنيا والآخرة".
وقد أثار الحادث استنكاراً واسعاً بين أهالي المدينة، الذين طالبوا السلطات المختصة بسرعة فتح تحقيق لتوضيح ملابسات الهجوم ومعرفة الجناة، ولم تصدر أي معلومات رسمية حتى الآن عن هوية الفاعلين أو دوافع الجريمة.
جرائم القتل الميداني في سوريا
من جانب آخر، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن الوضع الأمني في العديد من المناطق السورية يزداد تدهوراً، حيث تم تسجيل 63 جريمة قتل في مختلف المحافظات منذ سقوط النظام، شملت عمليات إعدام ميداني أودت بحياة 116 شخصاً، بينهم نساء وأطفال.
وفي هذا الإطار، دعا المرصد إلى ضرورة تكثيف الإجراءات الأمنية وتفعيل دور السلطات المختصة في ضبط الأمن ومنع الفوضى. كما شدد على أهمية أن يتم الاعتقال بناءً على أدلة قانونية وأوامر قضائية رسمية، لضمان عدم استغلال اسم الأجهزة العسكرية في ارتكاب جرائم غير قانونية، وهو ما يزيد من معاناة المدنيين ويؤثر سلباً على الاستقرار الأمني في البلاد.
إحصائيات جرائم القتل الميداني في سوريا
وجاءت إحصائيات جرائم القتل الميداني في سوريا في بعض المحافظات السورية منذ سقوط بشار حى الآن على النحو التالي:
- حمص: 19 جريمة قتل، أسفرت عن مقتل 35 رجلًا و3 سيدات.
- حماة: 25 جريمة قتل، أسفرت عن مقتل 48 رجلًا وسيدتين.
- اللاذقية: 11 جريمة قتل، أسفرت عن مقتل 19 رجلًا و1 سيدة.
- طرطوس: 8 جرائم قتل، أسفرت عن مقتل 7 رجال وطفل