ما مستقبل سوريا بعد سقوط الاسد؟
ما مستقبل سوريا بعد سقوط الاسد ؟.. سؤال يطرحه كثيرون من المواطنين في مختلف الوطن العربي، بعد سيطرة الفصائل التي تنتمي للجماعات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة وجبهة النصرة، لا سيما أنه تم ترقية عدد من العناصر منهم في مناصب عسكرية سورية منهم أجانب ومطلوبين في دول بتهم الإرهاب.
ويستعرض موقع الأيام المصرية الإجابة على السؤال من خلال عدد من المحللين والباحثين على النحو التالي.
ما مستقبل سوريا بعد سقوط الاسد ؟
صرح الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن مصر تواصل دعمها لوحدة الأراضي السورية وعدم إقصاء أي فصيل أو تيار، مشيرًا إلى أن القاهرة تواصلت مع الإدارة الانتقالية السورية وتعتبر جزءًا أساسيًا في الملف السوري.
وأضاف الدكتور طارق فهمي أن الفترة المقبلة ستشهد تطورات مفصلية، خاصة مع وصول الإدارة الأمريكية الجديدة التي يرأسها دونالد ترامب.
كما أشار فهمي إلى أن هناك ترتيبات عسكرية وأمنية ستشهدها المنطقة خلال الشهور القادمة، موضحًا أن الحسابات السياسية تختلف عن العسكرية والاستراتيجية، وأن مصر دائمًا ما تضع خطط استشرافية تأخذ في اعتبارها حساباتها الخاصة.
ما مستقبل سوريا بعد سقوط الاسد ؟
في سياق متصل أكد اللواء محمد قشقوش، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن الخريطة السورية ستشهد تغيرات جوهرية ستؤثر على خريطة الإقليم، خصوصًا في الجانب العسكري.
وأوضح اللواء قشقوش أن الدولة السورية تشهد حاليًا حالة من السيولة، وأنها محاطة بعدد من القوى الخارجية، مثل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وإيران، مما يستدعي ضرورة توحيد النسيج الوطني السوري.
وفيما يتعلق بالجانب العسكري، أشار قشقوش إلى أن إسرائيل قد قضت على البنية الأساسية للجيش السوري، وأن الوضع العسكري الداخلي في سوريا أصبح أكثر تعقيدًا بسبب قرارات مثل تسريح الجيش و إلغاء التجنيد الإلزامي.
ووصف قشقوش أن الوضع في سوريا بالخطير، مؤكدًا أن الجيش السوري عانى من ضربات إسرائيلية مدمرة أدت إلى تدمير المعدات العسكرية والمطارات،
وأشار المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية إلى أن سوريا كانت تملك 2700 دبابة منها 1700 دبابة متطورة، ولا يزال جزء كبير من هذه الأسلحة مفقودًا، متسائلًا عن الجهة التي قد تمتلكها.
كما شدد قشقوش على أهمية السياسة الخارجية لمصر في هذه المرحلة، موضحًا أن الأمن القومي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتطورات الإقليمية، وأن المنطقة مقبلة على صراعات جديدة.
وقال اللواء محمد قشقوش، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية إن مصر لا تسعى للإفراط في التفاؤل، بل تتبنى موقفًا واقعيًا في مواجهة التحديات المقبلة