هل أرباح اليوتيوب حرام؟.. الإفتاء تحسم الجدل
هل أرباح اليوتيوب حرام؟.. تردد هذا السؤال على دار الإفتاء المصرية بكثرة خلال الآونة الأخيرة، حيث بات الكثيرون يلجأون لعمل قنوات على اليوتيوب ونشر محتوى بهدف الربح، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية المتعسرة في الوقت الراهن.
هل أرباح اليوتيوب حرام؟
وأجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على السؤال قائلًا: إن الأصل في هذه الأرباح أنها حلال، بشرط الالتزام بمجموعة من الضوابط الشرعية والقانونية التي تنظم المحتوى وآلية تحقيق الأرباح.
كيف تتحقق أرباح اليوتيوب؟
وأوضح ممدوح أن أرباح اليوتيوب تُحتسب بناءً على عدد المشاهدات التي يجذبها المحتوى المنشور على المنصة، حيث يحصل صاحب القناة على عائد مادي مقابل هذه المشاهدات، مؤكدًا أن هذه الأموال تكون حلالًا إذا كان المحتوى المقدم خاليًا مما يغضب الله ولا يتعارض مع تعاليم الشريعة الإسلامية.
شروط جواز أرباح اليوتيوب
ولضمان مشروعية الأرباح، شدد الدكتور ممدوح على ضرورة الالتزام بالضوابط التالية:
1. مشروعية المحتوى: يجب أن يكون المحتوى المقدم متوافقًا مع الضوابط الشرعية، وألا يحتوي على محرمات مثل الموسيقى الهابطة أو أي مواد تخالف الآداب العامة.
2. احترام حقوق الملكية الفكرية: من الضروري عدم استخدام محتوى الآخرين دون إذن مسبق، لأن ذلك يُعد انتهاكًا للحقوق.
3. الامتثال للقوانين: ينبغي أن تكون جميع الأنشطة المتعلقة بالقناة ضمن الإطار القانوني، وألا تخالف اللوائح المنظمة.
حكم أرباح المحتوى الديني على اليوتيوب
ومن جهته، أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، فيما يخص أرباح القنوات التي تقدم محتوى دينيًا، مثل تلاوة الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية أو مقاطع لعلماء مؤثرين، أن هذا النشاط جائز شرعًا، شريطة عدم احتواء المحتوى على أي محرمات أو مخالفات شرعية، مشددًا على أن تحقيق عائد مادي من نشر المحتوى الديني لا يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية.
هل فلوس السوشيال ميديا حرام؟
وفي سياق مشابه، بيّن الشيخ عويضة عثمان، أن الأرباح الناتجة عن النشاط والتفاعل على السوشيال ميديا تعتبر محرمة شرعًا إذا كان المحتوى المقدم يتضمن نشر الابتذال، أو الترويج لمعلومات مغلوطة، أو الإضرار بالثوابت والعقائد، أو التأثير السلبي على أخلاق المجتمع.