هل يجوز فتح القبر على ميت لدفن آخر؟.. رد صادم من الإفتاء
هل يجوز فتح القبر على ميت لدفن آخر.. تردد هذا السؤال على دار الإفتاء المصرية بكثرة، ففي بعض الأحيان يضطر المسلمون لدفن أكثر من ميت في ذات القبر، الأمر الذي يدفعهم للتساؤل عن كيفية التعامل مع عظام الميت السابق دفنه.
هل يجوز فتح القبر على ميت لدفن آخر؟
وفي هذا الصدد، قالت دار الإفتاء، إن الأصل الشرعي هو أن يُدفن كل ميت في قبر مستقل حفاظًا على حرمة الموتى.
وأضافت أنه في حال الضرورة، يُسمح بجمع عظام الميت القديم ووضعها في جانب من القبر نفسه، ليُدفن الجديد في موضعه، لافتة إلى أنه لا يجوز إخراج عظام الميت من قبره لدفنها في مكان آخر، إلا في حالات استثنائية ووفق الحاجة الماسة.
كيفية التعامل مع عظام الميت في القبر عند دفن آخر
وأشارت الدار إلى أن السلف الصالح درجوا على دفن كل ميت في قبر خاص به، وكان دفن أكثر من ميت في القبر الواحد مكروهًا، إلا إذا استدعت الضرورة ذلك، كما في حالات الكوارث أو الحروب التي تؤدي إلى كثرة الوفيات.
واستشهدت بما رواه الإمام أحمد والترمذي عن دفن شهداء غزوة أحد، حينما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بحفر قبور واسعة، ووضع رجلين أو ثلاثة في القبر الواحد، مع تقديم من كان أكثر حفظًا للقرآن.
هل يجوز دفن الرجل والمرأة في قبر واحد؟
وأوضحت دار الإفتاء أن الفقهاء أجازوا دفن الرجل والمرأة في القبر ذاته عند الضرورة، مع مراعاة تقديم الرجل ووضع المرأة خلفه.
وأكدوا أن الموضع الذي يُدفن فيه المسلم يظل وقفًا عليه، فلا يجوز انتهاك حرمته ما دامت هناك بقايا من جسده كالعظام، وفي حال تحول الجسد إلى تراب، يصبح من الجائز استخدام القبر لدفن غيره.
واستطردت الإفتاء أن الحفر في القبر الذي يحتوي على عظام يتطلب التوقف عند ظهورها، على أن تُجمع العظام وتُوضع في جانب القبر، مع إتمام دفن الميت الجديد وفق الضوابط الشرعية التي تحفظ كرامة الأموات وتلتزم بحرمتهم.