من هو مرهف أبو قصرة وزير دفاع سوريا الجديد؟
أصدر قائد العملية العسكرية في سوريا، أحمد الشرع، اليوم السبت، قرارًا بتعيين المهندس مرهف أبو قصرة وزيرًا للدفاع بالوكالة في الحكومة السورية المؤقتة، وفق ما أفادت به وسائل إعلام سورية، وينشر موقع الأيام المصرية التفاصيل الخاصة بهذا الخبر.
من هو مرهف أبو قصرة؟
مرهف أبو قصرة، المعروف بلقب "أبو الحسن 600"، هو من مواليد مدينة حلفايا شمال محافظة حماة، ويحمل درجة البكالوريوس في الهندسة الزراعية، وبرز كمهندس للقدرات العسكرية في المناطق المحررة منذ انطلاق الثورة السورية، وكان له دور محوري في إدارة العمليات العسكرية وقيادة معظم الحملات في تلك المناطق.
وشغل أبو قصرة منصب القائد العام للجناح العسكري في "هيئة تحرير الشام"، حيث ساهم بشكل كبير في تطوير التنظيم العسكري ورفع مستوى الكفاءة القتالية للفصائل المسلحة، ويُعتبر أحد قيادات الصف الأول في عملية "ردع العدوان"، التي تُعد من أبرز العمليات العسكرية في المناطق المحررة.
الدمج العسكري وتوحيد القوى
وأعلن أحمد الشرع، المعروف باسم "أبو محمد الجولاني"، القائد العام لغرفة التنسيق العسكري، أن جميع الفصائل المسلحة سيتم دمجها ضمن مؤسسة واحدة تحت إدارة وزارة الدفاع في الجيش السوري الجديد، وتأتي هذه الخطوة لتوحيد القوى العسكرية وتنظيمها ضمن إطار مؤسساتي متكامل.
وأوضح الشرع أن القرار يشمل حل جميع الفصائل المسلحة، بحيث يصبح السلاح حكرًا على الدولة السورية الجديدة، مؤكدًا أنه لن يكون هناك تجنيد إجباري بعد الآن، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات تهدف إلى بناء جيش قوي ومنظم.
الحكومة السورية المؤقتة
وإلى جانب تكليف أبو قصرة بمهام وزارة الدفاع، أعلنت القيادة العامة في سوريا عن تعيين أسعد حسن الشيباني وزيرًا للخارجية في الحكومة الانتقالية، ويُعرف الشيباني، الملقب بـ"زيد العطار"، بأنه من مؤسسي "جبهة النصرة" ومن أبرز القيادات السياسية في "هيئة تحرير الشام"، كما كان مسؤولًا إعلاميًا في الجبهة ومشرفًا على المراسلات التنظيمية.
وفي وقت سابق تم تعيين عزام غريب، المعروف بـ"أبو العز سراقب"، محافظًا لمحافظة حلب، ويُعد غريب أحد قادة "الجبهة الشامية"، التابعة لما يُعرف بـ"الجيش الوطني السوري"، كما تم تكليف عامر الشيخ، قائد "أحرار الشام"، بتسيير شؤون محافظة ريف دمشق.
اجتماع الفصائل المسلحة لمناقشة شكل المؤسسة العسكرية الجديدة
شارك المهندس مرهف أبو قصرة في الاجتماع الذي ترأسه أحمد الشرع مع قيادات الفصائل المسلحة لمناقشة شكل المؤسسة العسكرية الجديدة، وتم التأكيد خلال الاجتماع على أهمية دمج القوى العسكرية في كيان واحد يعمل تحت إدارة وزارة الدفاع، لضمان فعالية العمل العسكري ضمن إطار مؤسساتي.
تسعى الحكومة السورية المؤقتة بهذه التعيينات والخطوات التنظيمية، إلى بناء هيكل دولة جديد يضمن توحيد الجهود العسكرية والمدنية بعد إسقاط نظام بشار الأسد.