أوكرانيا تطور سلاح ليزر يستهدف الطيران الروسي بتقنيات بريطانية
كشف قائد عسكري من أوكرانيا عن تطوير بلاده لسلاح ليزر متقدم يُسمى "تريزوب" والذي يُعتقد أنه يعتمد على تصميم بريطاني.
ويملك السلاح الجديد القدرة على إسقاط الطائرات الروسية على مسافة تزيد عن 2 كيلومتر، وجاءت التصريحات على لسان العقيد فاديم سوخاريفسكي، قائد قوات الأنظمة غير المأهولة في أوكرانيا، الذي أكد أن السلاح يعمل بالفعل.
القدرات والتطورات
أشار العقيد سوخاريفسكي إلى أن سلاح "تريزوب" يستخدم شعاعًا ضوئيًا مكثفًا لقطع الهدف، مما يجعله أداة فعالة في مواجهة الطائرات، لا سيما الطائرات العسكرية.
وأوضح أن أوكرانيا هي خامس دولة فقط في العالم التي تمتلك سلاحًا ليزريًا عالي الطاقة، وهي تقنية تستخدم في الأسلحة الحديثة التي تعتمد على الطاقة الموجهة مثل الليزر.
وأضاف أن جهود بلاده لا تزال مستمرة لتحسين قدرات السلاح، وهو ما يشير إلى طموح أوكرانيا في الاستفادة من هذه التكنولوجيا في التصدي للهجمات الجوية الروسية، خاصة تلك التي تتضمن الطائرات بدون طيار.
التعاون البريطاني وتكنولوجيا الليزر
في وقت سابق، كشفت وزارة الدفاع البريطانية عن سلاح ليزري آخر يسمى "دراجون فاير"، الذي يعمل المصممون على تطويره حاليًا، من المتوقع أن يدخل هذا السلاح الخدمة بحلول عام 2027، حيث صرح وزير الدفاع البريطاني حينها أن هذا النوع من الأسلحة قد يُستخدم في أوكرانيا لمكافحة الطائرات بدون طيار والصواريخ الروسية.
التكنولوجيا وتكلفة التشغيل
وتعتبر أحد الفوائد البارزة للأسلحة الليزرية، مثل "تريزوب"، هو التكلفة المنخفضة لكل طلقة، فعلى عكس الصواريخ التقليدية، التي تتطلب ميزانية كبيرة لإطلاقها، يمكن للأسلحة الليزرية إسقاط الطائرات والصواريخ بتكلفة أقل بكثير، وهو مايجعله وسيلة فعالة وغير مكلفة لمواجهة الهجمات المستمرة بالطائرات بدون طيار التي تشنها روسيا.
توجهات مستقبلية في تطوير الأسلحة
تعد الأسلحة الليزرية جزءًا من الجهود العسكرية العالمية لمواجهة الأسلحة الرخيصة ذات القدرات المنخفضة، مثل الطائرات بدون طيار، والتي أصبحت تستخدم بكثرة في الحروب الحديثة. ومع تزايد استخدامها من قبل الجيوش حول العالم، يتوقع أن تشهد الأسلحة الليزرية تطورًا كبيرًا في المستقبل.
الابتكارات الأوكرانية في الطائرات بدون طيار
إضافة إلى سلاح الليزر، ناقش العقيد سوخاريفسكي في المؤتمر أيضًا تطوير ما يسمى "طائرات الملكة بدون طيار"، وهي طائرات هجومية يمكنها التحليق لمسافات تصل إلى 70 كيلومترًا داخل الأراضي المعادية. ويُعتبر هذا التطور اختراقًا في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار الأوكرانية.