هل يجوز للمطلقة الزواج بدون علم أهلها ؟.. رد غير متوقع من مستشار المفتي
هل يجوز للمطلقة الزواج بدون علم أهلها؟.. تلقى الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، سؤالًا من أحد المواطنين جاء فيه: ما حكم الزواج بمطلقة تم عقد زواجها رسميًا لدى المأذون الشرعي، ولكن دون علم أهلها بسبب رفضهم المتكرر لأي متقدم.
هل يجوز للمطلقة الزواج بدون علم أهلها؟
ورد عاشور عن السؤال الوارد إليه قائلًا: إن عقد الزواج يتطلب حضور الولي في الأحوال العادية، لكن إذا كان الولي متعنتًا ويرفض تزويج ابنته بغير سبب شرعي، يجوز اللجوء إلى أولياء آخرين كالأعمام أو الأخوال.
وأوضح أنه في حال تعذر ذلك، فإن العقد الموثق شرعًا والذي يستوفي الشروط الأساسية مثل وجود الشهود وحوه، يُعد صحيحًا.
حكم زواج الأرملة دون موافقة أبنائها
وفي سياق مشابه، طرح أحد المستفسرين سؤالًا عن جواز زواج الأرملة دون علم أو موافقة أبنائها، والذي أجاب عنه الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا: إن موافقة الأبناء ليست شرطًا لصحة زواج الأرملة.
وأضاف أن الشرع يجيز لها الزواج شريطة أن يكون الطرف الآخر شخصًا يتمتع بالأخلاق الحميدة والاحترام، مؤكدًا أن رأي الأبناء ليس عنصرًا ملزمًا في هذا الشأن.
حكم تزويج الثيب نفسها دون ولي أو توثيق
ومن جهته، أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الأصل في الزواج حضور الولي ومباشرته للعقد، وأن يكون العقد موثقًا لدى المأذون الشرعي المختص.
وأضاف أن زواج الثيب بدون ولي يعتبر صحيحًا من الناحية الشرعية، لكن من الأفضل أن يتم بعلم الأهل وحضور الولي لتجنب المشكلات المحتملة التي قد تعرض الحياة الزوجية للخطر.
وشدد المركز على أهمية توثيق العقد لضمان الحقوق، إذ إن عدم التوثيق قد يؤدي إلى مشكلات قانونية واجتماعية مثل صعوبة إثبات الزواج أو إنكاره من أحد الطرفين، مما قد يترتب عليه ضياع حقوق الزوجين والأبناء.