شجرة عمرها 290 مليون سنة.. ماذا تعرف عن شجر الجينكو الياباني؟
يصنف شجر الجينكو أحفورة حية لأنه عمر نوعه 290 مليون سنة، وظل دون تغيير لفترة تقارب 200 مليون سنة تقريبًا، منذ عصر الديناصورات، فهو أقدم نوع شجر متواجد على الأرض حاليًا، والنوع الوحيد المتبقي من جنس يعود إلى العصور القديمة، ويقع في تصنيف خاص به (يسمى Ginkgophyta).
ويوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية أهم ما جاء بخصوص شجر الجينكو الياباني المعمر، الذي يعود عمره إلى 290 مليون سنة، ويتميز بأوراق مميزة على شكل مروحة.
تتحول أوراق الجينكو الياباني في الخريف إلى لون أصفر ذهبي
وتتحول أوراق الجينكو في الخريف، إلى لون أصفر ذهبي رائع وتسقط غالبًا دفعة واحدة، مما يخلق سجادة ذهبية إعجازية الجمال، لشجر الجينكو أوراق مميزة جدًا على شكل مروحة، ولا تشبه أوراق أي شجرة أخرى، وغالبًا ما تكون مزدوجة الفصوص، مما أدى إلى تسميتها "بيلوبا" (ثنائية الفصوص)، ومشهورة بالصمود والمقاومة الشديدة المذهلة.
والكثير من أشجار الجينكو نجت من انفجار القنبلة الذرية في هيروشيما عام 1945 وما زالت على قيد الحياة حتى اليوم دون تأثر طويل الأمد بالإشعاع، وهي أشهر أنواع الشجر الناجي من الإشعاع.
وتعرف شجرة الجينكو باليابانية بأسم "هيبا كوچوموكو" hibakujumoku والتي تعني حرفيا "الأشجار الناجية"، بل الأكثر من ذلك أنه نجى من الكويكب الذي أباد الديناصورات و%75 من أشكال الحياة على الأرض آنذاك!
ويعد الجينكو كذلك جنس معمر جدًا ويمتد عمر الشجرة لأكثر من 1000 عام، وبعض العينات في الصين يُعتقَد أن عمرها يزيد عن 2500 عامًا، والعديد منها أقدم حتى من ذلك مثل جينكو الملك في الصين، التي يبلغ عمرها أكثر من 5000 عام، ومازالت تتحول إلى اللون الذهبي كل خريف.
وتستخدم أوراق الجينكو في الطب التقليدي منذ قرون، خاصة في الصين، وتشير الدراسات الحديثة إلى أن مستخلصات الجينكو قد تُحسّن الدورة الدموية وتدعم الصحة العقلية، مما يعزز الذاكرة والوضوح الذهني.
وتُعتبر بذور الجينكو، المعروفة بـ"مكسرات الجينكو"، من الأطعمة الشهية في المطبخ الآسيوي، وخاصة خلال الاحتفالات مثل السنة الصينية الجديدة، كما تعتبر شجرة الجينكو في الصين واليابان وكوريا، رمزًا مقدسًا للطول العمر والصمود والسلام.
وغالبًا ما تُزرع شجرة الجينكو بالقرب من المعابد والأضرحة، وكذلك أوراقها الذهبية ترمز إلى السلام، والازدهار، والتحمل في الثقافات الآسيوية، وهي موضوع مميز في الفنون والقصائد الصينية واليابانية.
في اليابان وكوريا، يتم زراعة أشجار الجينكو بالقرب من المعابد والحدائق العامة لأن أوراقها الذهبية يعتقد أنها تجلب الوئام والاستنارة، وفي أماكن مثل هيروشيما، تعتبر أشجار الجينكو الذهبية التي نجت من القنبلة الذرية رمزًا للأمل والتجديد، بأوراقها الساطعة التي تأسر القلوب كل خريف.
وبسبب جمال أوراقها الذهبية وقدرتها على التحمل في المناطق الملوثة، تُزرع أشجار الجينكو بكثرة على طول الشوارع، مما يحول المدن إلى ممرات ذهبية في الخريف، وبسبب مقاومتها العالية جدًا للتلوث والآفات والأمراض، مما يجعلها شجرة مثالية للزراعة في البيئات الحضرية.