الصين والولايات المتحدة يبحثان سبل التعاون بين بكين وواشنطن
أكد وزير الخارجية الصيني وانج يي، اليوم الثلاثاء، إنه يأمل أن تتخذ إدارة ترامب القادمة "الاختيار الصحيح" وتعمل مع بكين، وذلك بعد ساعات من تصريح دونالد ترامب للصحفيين بأن جائحة كوفيد-19 أدت إلى توتر علاقته مع "الصديق" شي جين بينج.
ويوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية أهم ما جاء في تصريحات وزير الخارجية الصيني وانج يي خلال منتدى بكين بخصوص العالقثات المستقبلية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية.
ترامب يتعهد بإنهاء رعاية الصين وفرض جمارك أكثر من 60%
وأوضح وزير الخارجية الصيني وانج يي في منتدى في بكين، وفقًا لبيان من وزارته، "نأمل أن تتخذ الإدارة الأميركية الجديدة الخيار الصحيح وأن تعمل مع الصين بطريقة مفيدة للطرفين لإزالة الاضطرابات والتغلب على العقبات".
وجاءت هذه التصريحات بعد أن قال الرئيس المنتخب ترامب في أول مؤتمر صحفي له منذ فوزه في الانتخابات قبل ستة أسابيع إن الرئيس الصيني شي جين بينج كان صديقًا له وإنه "رجل مدهش" لكن العلاقات كانت متوترة.
وقال ترامب للصحفيين في منتجعه مار إيه لاجو في فلوريدا، يوم الاثنين، عندما سئل عما إذا كان شي سيحضر حفل تنصيبه: "كانت لدينا علاقة جيدة للغاية حتى ظهور كوفيد. لم ينهي كوفيد العلاقة، لكنه كان بمثابة جسر بعيد جدًا بالنسبة لي".
كانت القوتان العظميان تحددان مواقفهما قبل عودة الرئيس السابق إلى البيت الأبيض، فقد أسفرت ولاية ترامب الأولى عن حرب تجارية اقتلعت سلاسل التوريد العالمية وألحقت الضرر بكل اقتصاد تقريبا مع ارتفاع التضخم وتكاليف الاقتراض.
وأشار ترامب إلى أنه يخطط لمواصلة ما توقف عنده مع بكين، وتعهد بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على السلع الصينية لدفع الصين إلى بذل المزيد من الجهود لوقف تدفقات الفنتانيل إلى الولايات المتحدة.
كما تعهد ترامب في وقت سابق بإنهاء وضع الدولة الأكثر رعاية التجارية الممنوحة للصين وفرض رسوم جمركية على الواردات الصينية تتجاوز 60% - وهي نسبة أعلى بكثير من تلك التي فرضت خلال ولايته الأولى.
وفي المقابل، تسعى الصين إلى جمع أوراق المساومة لبدء محادثات مع الإدارة الأميركية الجديدة بشأن الجوانب المثيرة للجدل في العلاقات الثنائية، بما في ذلك التجارة والاستثمار والعلوم والتكنولوجيا، بحسب محللين.
وقال ترامب "إن الصين والولايات المتحدة قادرتان على حل جميع مشاكل العالم معًا، إذا فكرت في الأمر جيدًا. لذا فإن هذا الأمر مهم للغاية، وكان صديقًا لي".
ومع ذلك، رشح ترامب المتشددين في التعامل مع الصين لتولي أدوار دبلوماسية واقتصادية رئيسية في إدارته، مما يشير إلى أن سياسته تجاه المنافس الاستراتيجي الرئيسي للولايات المتحدة قد تكون أكثر مواجهة مما كانت عليه خلال فترة ولايته الأولى.
وأضاف وانج للمندوبين إن بكين "تعارض بشدة القمع غير القانوني وغير المعقول للصين من قبل الولايات المتحدة، ويجب عليها على وجه الخصوص الرد بحزم وقوة على التدخل الوحشي للولايات المتحدة في الشؤون الداخلية للصين، مثل تايوان، موفقًا لما نقلته رويترز.