إعصار شيدو يضرب جزيرة مايوت الفرنسية.. ارتفاع عدد الضحايا لـ 14 قتيلاً
إعصار شيدو.. ارتفعت معدلات البحث على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة محرك البحث جوجل من أجل البحث عن إعصار شيدو الذي سبب دمارًا واسعًا في جزيرة مايوت الفرنسية، وفي هذا الإطار حرص موقع الأيام المصرية على رصد التفاصيل الكاملة التي يريد المتابعين والقراء معرفتها بشأن هذا الإعصار خلال السطور التالية.
إعصار شيدو
ضرب إعصار شيدو المدمر جزيرة مايوت الفرنسية الواقعة في المحيط الهندي، مسببًا دمارًا واسعًا وأعدادًا كبيرة من الضحايا، ليُعتبر من أقوى العواصف التي تشهدها فرنسا منذ نحو 90 عامًا، وتشير التقديرات إلى أن حصيلة الضحايا قد تتجاوز الآلاف، نتيجة لخطورة العاصفة وآثارها الشديدة التي وصفها السكان بأنها مشابهة لقوة "قنبلة ذرية".
كانت العاصفة من الفئة الرابعة، حيث اجتاحت الجزيرة برياح عاتية بلغت سرعتها أكثر من 220 كيلومترًا في الساعة، مما أدى إلى تدمير المنازل والمرافق العامة مثل المستشفيات والمدارس، وتسببت الرياح القوية في إتلاف شبكات الكهرباء وتعطيل حركة النقل، مما أعاق جهود الإغاثة.
إعصار شيدو
ووفقًا لأحد سكان العاصمة مامودزو، وصف الوضع بـ"الكارثي المروع"، مؤكدين أن حيًّا كاملًا قد اختفى، وأعلن محافظ الجزيرة، فرانسوا كزافييه بيوفيل، أن عدد الضحايا قد يتراوح بين مئات إلى آلاف الأشخاص، في حين أكدت وزارة الداخلية الفرنسية أن الأضرار تركزت في الأحياء الفقيرة التي تحتوي على أكواخ معدنية، مما يجعل من الصعب تحديد عدد الضحايا بدقة.
وفي هذا الصدد، تواجه فرق الإنقاذ صعوبات كبيرة بسبب الحطام المنتشر في العديد من المناطق، مما جعل الوصول إلى بعض الأماكن شبه مستحيل.
وفي سياق متصل، أشارت النائبة إستيل يوسوفا إلى أن ثلثي الجزيرة أصبحت مناطق غير قابلة للوصول، مما يعقد جهود تقديم المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى أن السكان عانى من انقطاع شبه كامل للاتصالات لأكثر من 36 ساعة، مما دفعهم لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي للبحث عن أخبار أقاربهم.
رغم جهود الحكومة الفرنسية التي أعلنت حالة تعبئة كاملة، لا تزال التحديات اللوجستية كبيرة، ولذلك صرح نيكولا دراجون، وزير الأمن الفرنسي أن أول طائرات الإغاثة ستصل إلى مايوت قريبًا، كما أن عمليات الإغاثة ستتم عبر طائرات عسكرية بعد تعطل حركة الطائرات التجارية بسبب الأضرار التي لحقت ببرج مراقبة المطار.
وتعتبر جزيرة مايوت واحدة من أفقر المناطق التابعة للاتحاد الأوروبي، حيث تعاني من مشاكل مستمرة مثل الفقر والبطالة ونقص المياه.
إعصار شيدو
وفي آخر تحديث، أعلنت السلطات عن سقوط ما لا يقل عن 14 قتيلًا بسبب الإعصار، فيما أصيب 9 آخرون بجروح خطيرة وتم نقلهم إلى المستشفى، كما بلغ عدد المصابين بشكل متوسط حوالي 246 شخصًا، ولا يزال المطار مغلقًا، مع استمرارية الرياح العاتية التي سجلت سرعة بلغت 226 كيلومترًا في الساعة.
ومن المرتقب إيفاد 160 عنصرًا من الأمن المدنى وخدمة الإسعاف والإطفاء من فرنسا إلى مايوت لمؤازرة العناصر المتمركزة فيها منذ الجمعة والمقدّر عددهم بـ110، وقد سيّرت رحلات برية وجوية اعتبارا من الأحد لنقل الطواقم الطبية والمستلزمات الاستشفائية.
واتّجه إعصار شيدو صباح أمس الأحد إلى شمال موزمبيق ولم تسجّل سوى أضرار بسيطة فى جزر القمر المجاورة من دون سقوط أى ضحايا.
