ترامب يدعو 80 زعيمًا لحفل تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة

يقوم دونالد ترامب شخصيًا بتوجيه الدعوات إلى بعض الزعماء الأجانب، بما في ذلك رؤساء الدول التي اختلفوا مع الولايات المتحدة في الماضي القريب، ويأتي ذلك في إطار حرصه على تحويل حفل تنصيبه إلى حدث عالمي.

وأكد فريقه الانتقالي خلال الساعات الماضية أن ترامب طلب بالفعل من الرئيس الصيني شي جين بينج حضور مراسم تنصيبه، وهو عرض نادر للغاية قدم إلى الزعيم الشيوعي لأحد المنافسين الجيوسياسيين الرئيسيين للولايات المتحدة، والتي يكشفها موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية:

ترامب: زيادة جمارك المكسيك وكندا 25% ووقف حرب ورسيا وأوكرانيا 

وأوضحت كارولين ليفات المتحدثة باسم ترامب خلال ظهورها، أمس، على قناة فوكس نيوز، أن تلك الخطوة هي مثال على قيام الرئيس ترامب بإنشاء حوار مفتوح مع زعماء الدول التي ليست مجرد حلفاء ولكن خصومنا ومنافسينا أيضًا، ويتوقع حضور وفد من كبار المسؤولين الصينيين بدلًا من شي، بحسب مصدرين مطلعين على الأمر.

وأكدت مصادر لشبكة CNN أن الرئيس السلفادوري نجيب بوكيلي ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، تلقوا دعوة من ترامب أو فريقه، والثلاثة حلفاء مقربون لترامب، وتبنيهم لتكتيكات الرجل القوي وسياساتهم اليمينية المتطرفة.

وأكدت المصادر إن العروض لحضور حفلة واشنطن كانت غير رسمية في الغالب، وأحيانًا جاءت أثناء المناقشات عبر الهاتف حول أمور أخرى، مضيفًا إن بعض الدعوات مرت عبر قنوات خلفية، موضحًا أن ترامب أملى أيضًا دعوات مكتوبة، وطلب من فريقه إرسالها إلى الزعماء الأجانب.

وأضافت المصادر، إن الأمر متروك للرئيس المنتخب وفريقه لتحديد الضيوف الذين سيحضرون حفل تنصيبه، بما في ذلك أي زعماء عالميين قد يدعونهم، وبشكل عام، ستتواصل اللجنة المشتركة بين الحزبين في الكونجرس بشأن مراسم التنصيب ووزارة الخارجية.

وتطرق ترامب إلى علاقات قائمة مع زعماء استبداديين مثل كيم جونج أون من كوريا الشمالية وفلاديمير بوتن من روسيا، رغم رفض إفصاحه حول تحدثه مع بوتن منذ فوزه في الانتخابات في نوفمبر، موضحًا أنه يتفق مع روسيا ومع الكثير من الناس، وفقًا لتصريحاته مجلة تايم في بورصة نيويورك للأوراق المالية.

وتتحدث الدعوات الموجهة إلى زعماء العالم أيضًا عن الاهتمام المبكر الذي أبداه ترامب بإعادة التواصل مع نظرائه الأجانب بعد أربع سنوات من مغادرته واشنطن العاصمة، وبعد أن أصبح المسرح العالمي مهزومًا ومتقلصًا.

وتحدث ترامب في الأسابيع التي تلت عودته السياسية، مع زعماء من مختلف أنحاء العالم واستضاف العديد منهم في ناديه في بالم بيتش بولاية فلوريدا، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، انخرط بالفعل في الشؤون العالمية.

كما هدد ترامب المكسيك وكندا بفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% ودعا إلى وقف إطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا، موضحًا إنه يعارض سياسة أمريكية جديدة تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ بعيدة المدى على روسيا.

وأضاف ترامب بقوله: "لقد كان شيئا جميلا حقا، وكان هناك الكثير من زعماء العالم، وكان هناك حوالي 80 زعيمًا عالميًا من بلدان مختلفة، وكانوا جميعًا يجتمعون معا" خلال فعالية شخصية العام التي نظمتها مجلة تايم الأمريكية، يوم الخميس يوم الخميس 12 ديسمبر في نيويورك.