ما حكم الطواف على الكرسي المتحرك؟.. الإفتاء تجيب
ما حكم الطواف على الكرسي المتحرك؟.. بالتزامن مع اقتراب حلول موسم الحج 2025، يتساءل الكثير من الأشخاص عن حكم الطواف حول الكعبة بالكرسي المتحرك.
ما حكم الطواف على الكرسي المتحرك؟
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا حرج في الطواف على الكرسي المتحرك إذا كان ذلك لعذر شرعي، مثل المرض أو الإعاقة التي تمنع القدرة على المشي، باتفاق الفقهاء.
وأضافت، أن الطواف بهذه الطريقة يعد صحيحًا ومجزئًا حتى ولو في حالة عدم وجود عذر، ويرى الشافعية والحنابلة في رواية أن الطواف على الكرسي جائز ويجزئ، مع التأكيد على أن الأفضل لمن لا عذر له أن يؤدي الطواف ماشيًا خروجًا من خلاف من اعتبر الطواف راكبًا غير مجزئ.
حكم المشي على القدمين أثناء الطواف
وأوضحت الإفتاء أن المشي على القدمين أثناء الطواف هو الأصل والأفضلية، لأنه يحقق المعنى الكامل لشعيرة الطواف، مستدلة بقول الله تعالى: ﴿وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾ [الحج: 29]، موضحةً أن الآية الكريمة تشير إلى التكليف بالطواف بالبيت لمن أحرم بالحج أو العمرة، إلا أن هذا الأصل يمكن تعديله لعذر كما في حال المرض أو الإعاقة.
واستشهدت على ذلك بما جاء عن السَّيدة أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: شكوتُ إلى رسول الله صل الله عليه وآله وسلم أني أشتكي قال: «طُوفِي مِنْ وَرَاءِ النَّاسِ وَأَنْتِ رَاكِبَةٌ» متفق عليه.
هل الطواف على الكرسي يبطل الحج؟
واستطردت الدار أن العلماء أجمعوا على أن الطواف مشيًا هو السنة الأفضل، ويعد أداء هذه الشعيرة مشيًا على الأقدام مظهرًا من مظاهر السعي والجهد في العبادة.