هل الزواج العرفي حلال؟.. الإفتاء تحدد الشروط
هل الزواج العرفي حلال؟.. يُعتبر الزواج من أهم العقود التي شرّعتها الشريعة الإسلامية، ووضعت لها شروطًا واضحة لضمان حقوق الطرفين وحفظ المجتمع من الفساد، ومع انتشار مصطلح "الزواج العرفي"، ازدادت التساؤلات حول مشروعيته وصحته.
ما هو الزواج العرفي؟
وفي هذا السياق، أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن مصطلح "الزواج العرفي" يُستخدَم للإشارة إلى أشكال متنوعة من الزواج غير الموثّق، لكنه مصطلح غير منضبط من الناحية الفقهية.
وأشار إلى أن الزواج الصحيح يتطلب تحقيق شروط محددة، مُشدِّدًا على ضرورة توافر هذه الشروط لضمان صحة العقد وعدم الخلل فيه.
شروط صحة عقد الزواج
وأكدت الدار أن صحة عقد الزواج تستند إلى 7 شروط أساسية، تتمثل في الآتي:
1. الصيغة: يجب أن يتبادل الطرفان صيغة الإيجاب والقبول، بحيث يقول ولي الزوجة للزوج: "زوّجتك موكلتي على كتاب الله وسنة رسوله"، ويرد الزوج بقبوله.
2. حضور وليّ الزوجة: باستثناء مذهب الحنفية الذي يجيز للبكر البالغة والثيب تزويج أنفسهن.
3. وجود المهر: ينبغي أن يقدم الزوج مهرًا للزوجة.
4. الخلو من الموانع الشرعية: كأن تكون المرأة متزوجة أو من محارمه بالرضاعة، أو يكون الزوج مرتبطًا بأربع نساء.
5. وجود شهود عدول: لا بد من حضور شاهدين عدلين يسمعان العقد بوضوح.
6. الإشهار: يجب أن يُعلَن الزواج ليعرف به الأهل والجيران.
7. توثيق العقد: يستحب كتابة عقد الزواج تجنبًا للنزاعات.
هل الزواج العرفي حلال؟
وبيّنت الإفتاء أن فقدان أي شرط من هذه الشروط قد يؤدي إلى خلل في العقد، وبينما يمكن تدارك بعض الشروط، قد يجعل غياب شروط أخرى الزواج باطلًا أو فاسدًا.
وتطرقت الدار إلى الزواج العرفي الدارج بين الشباب والذي يتم من خلال تلفظ كل منهما شفهيًا به دون وجود ولي أمر الفتاة وبدون وجود شهود أو إشهار ونحوه، مؤكدة أن هذا النوع من الزواج باطل شرعًا لأنه فقد شروطه وأركانه الأساسية.
وأضافت أنه في حالة الإنجاب يُثبَت نسب الولد للزوج؛ لاعتبار هذا الزواج وطء شبهة، مشددة على وجوب إنهاء العلاقة فورًا نظرًا لعدم صحة العقد.
