الخميس 12 ديسمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

من هو مازن حمادة ؟.. ضحية التعذيب الوحشي في سجون بشار

من هو مازن حمادة
من هو مازن حمادة

من هو مازن حمادة ؟.. في أعقاب سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بدأت تتكشف العديد من الحقائق المروعة التي كانت مخفية لسنوات طويلة، ويرصد موقع الأيام المصرية التفاصيل

وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور لعدد من الجثث التي تم العثور عليها في مستشفى حرستا بريف دمشق في 9 ديسمبر، والتي كانت تحمل آثار التعذيب الوحشي، ووفقًا لناشطين فإن هذه الجثث تعود لسجناء كانوا في سجن صيدنايا، المعروف بسمعته السيئة، والذين تم إعدامهم قبل سقوط نظام الأسد من دمشق.

من هو مازن حمادة ؟

من بين تلك الجثث، كانت هناك جثة الناشط السوري مازن حمادة، الذي كان قد اعتقل عدة مرات من قبل النظام منذ بداية الثورة في عام 2011، حيث عرف عن مازن كأحد أبرز المعارضين لنظام الأسد، واحتل مكانة مهمة في الحراك الثوري، وكان فنيًا في شركة "شلمبرجير" الفرنسية التي تعمل في مجال التنقيب عن النفط.

مازن حمادة في سجون بشار

تم اعتقال مازن ثلاث مرات بين عامي 2011 و2014، وكان اعتقاله الأخير، الذي استمر عدة سنوات، الأكثر وحشية. ففي أثناء اعتقاله في فرع المخابرات الجوية بدمشق، تعرض للعديد من أساليب التعذيب التي تركت أثارًا دائمة على جسده ونفسه. 

وقد اضطر مازن حمادة للهرب إلى هولندا بعد إطلاق سراحه، حيث حصل على اللجوء وشارك في جلسات محاكمة للنظام السوري في لاهاي.

وفي فبراير من عام 2020، عاد مازن إلى دمشق بعد أن أبرم تسوية مع السفارة السورية في برلين. لكن فور وصوله، تم اعتقاله مجددًا، ومنذ ذلك الحين انقطعت أخباره بشكل تام حتى تم تداول صورة لجثمانه على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يشير إلى أنه قد قضى تحت التعذيب في سجون النظام السوري.

وتُعرف شهادة مازن حمادة بأنها من بين الشهادات الأكثر تأثيرًا في العالم حول ما يجري في سجون الأسد. وقد تحدث مازن عن معاناة المعتقلين في سجون النظام من خلال العديد من اللقاءات الإعلامية والفيلم الوثائقي والمؤتمرات الدولية. 

وقدم شرحًا مفصلًا حول طرق التعذيب الوحشية في السجون السورية، وكذلك عن الظروف المأساوية التي يعيشها المعتقلون، ليصبح مازن ملقب بـ "الميت المتكلم" نظرًا لحقيقة أنه نجا من الموت عدة مرات لكنه لم يتمكن من الفرار من قبضة النظام.

سقوط نظام بشار

في سياق متصل، أعلنت الفصائل السورية المسلحة عن تحرير سجن صيدنايا، الذي كان يُعرف بـ "المسلخ البشري"، حيث تم العثور على العديد من المعتقلين الذين كانوا محتجزين في زنزانات مغلقة لسنوات. 

وأكدت تقارير الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 113,218 شخصًا ما يزالون في عداد المفقودين قسرًا منذ عام 2011، معظمهم تم اختطافهم من قبل قوات النظام.

التحول الدراماتيكي لهجوم الفصائل السورية 

وفي تحول دراماتيكي للأحداث، شنت الفصائل المسلحة هجومًا واسعًا على مواقع قوات النظام السوري في مناطق على النحو التالي:

  • سيطرت الفصائل السورية علىحلب وإدلب في 27 نوفمبر 2024،. 
  • وفي 7 ديسمبر 2024، سيطرت الفصائل على معظم المناطق في حلب وحماة ودرعا وحمص، 
  • وفي صباح 8 ديسمبر، تمكنت هذه الفصائل من دخول العاصمة دمشق بعد انسحاب وحدات الجيش السوري.
تم نسخ الرابط