باحثة سياسية: وصول فصائل سوريا للحكم يساهم في إحياء جماعات بدول أخرى
فصائل سوريا.. قالت الدكتورة كاترين فرج الله، الباحثة السياسية، إن سقوط الرئيس السوري بشار الأسد كان مفاجئًا، حيث إن التطورات سريعة بشكل غير مسبوق لتدخل سوريا في نفق مجهول فيمن سيحكم سوريا هل فصائل متنوعة أم فصائل متشددة.
وأضافت الدكتورة كاترين فرج الله في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية، أنها تابعت الأحداث في سوريا وتذكرت أحداث الربيع العربي، معربة عن تخوفها من أن تكون سوريا كما حدث في ليبيا والعراق وللدول التي ذاقت مرار الربيع العربي وتعرضت للتفتيت.
وأعربت فرج الله عن تمنيها بأن يتم رفع سوريا باتفاق موحد ووضع دستور مؤقت يحافظ على هوية الدولة القادمة، ومن هنا يتم اختبار أبو محمد الجولاني إذا كان يريد وضع دستور تحت دولة مدنية وتحرير سوريا من الاستبداد كما قال أم لا.
د.كاترين فرج الله: الفصائل مسئولة عن إعادة بناء سوريا وليس تقسيمها
وأوضحت الباحثة السياسية أن المهم هو سلامة سوريا، مشيرة إلى أن فتح السجون وإخراج المعتقلين يشبه ما حدث في أحداث ثورة يناير، متمنية أن تجد الفصائل التي تخلصت من نظام بشار الأسد بسرعة أن تضع الأمن القومي السوري ومقدرات الدولة نصب أعينها وأن تكون حاضنة للدولة، حيث إن الفصائل مسئولة عن إعادة بناء الدولة وليس تقسيمها لدويلات.
وأشارت الدكتورة كاترين فرج الله إلى أن هناك أيادي خفية هي من أخرجت أبو محمد الجولاني والفصائل المسلحة، مضيفة أن الدول الكبرى لا تريد الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط.
وأضافت فرج الله أن ما حدث في سوريا لم يكن متوقعًا، وإذا لم تأخذ دول الجوار نصب أعينها فمن الممكن أن يتكرر السيناريو مثل اليمن وليبيا التي يحكمها فصائل أيضًا، لافتة إلى أن قدوم الفصائل التابعة لأبو محمد الجولاني قد تساهم في إحياء فصائل متشدة في بقية الدول من أجل تفتيت الشرق الأوسط وإعادة تشكيلها مرة أخرى مثل ما تحدث عنه الكيان الإسرائيلي والغرب بشكل دائم.
وشددت الدكتورة كاترين فرج الله، الباحثة السياسية على ضرورة أخذ الدول احتياطاتها ووضع الأمن القومي نصب أعينها ويتم أخذ الدرس مما حدث في سوريا من عملية إحياء الفصائل المتشددة مرة أخرى