حكم التمويل البنكي لإنشاء مشروع.. الإفتاء تفجر مفاجأة
حكم التمويل البنكي لإنشاء مشروع.. تستقبل دار الإفتاء المصرية، العديد من التساؤلات والاستفسارات في كل ما يتعلق بالأمور الدينية والأحكام الفقهية بشكل يومي، ومن ضمن الأسئلة التي استقبلتها الدار، حكم الاقتراض من البنك بغرض تمويل مشروع ما.
هل قرض البنك حرام؟
وأجاب الدكتور محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة، عن هذا السؤال قائلًا: إن أخذ قرض من البنك من أجل فتح مشروع ما، يعتبر تمويل وليس قرض محرم من الناحية الشرعية.
ما هو القرض الحسن؟
وفيما يخص القرض الحسن، أوضح وسام أنه يشير في الفقه الإسلامي إلى عقد الإنفاق والتبرع، شارحًا أنه يقوم على إعطاء شخص ما مبلغًا من المال لآخر، لسد أزمته أو حاجته، ومن ثم يقوم الشخص المقترض برد المال في الوقت المتفق عليه كما هو بدون فوائد أو أرباح مادية.
ولفت إلى أن البنوك والمؤسسات المالية، لا تمارس هذا النوع من القروض، وإنما يكون متوفر في الجمعيات الخيرية، مستندًا إلى قوله تعالى «وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ» (البقرة: 280).
حكم التمويل البنكي لإنشاء مشروع
وأوضح مدير إدارة الفتوى، أنه لا مانع شرعًا من الحصول على تمويل بنكي بهدف إنشاء مشروع بعينه، حتى وإن تضمنت هذه الصورة من القروض تقديم دراسة جدوى ومتابعة مستمرة من البنك؛ لأنه يندرج تحت فئة التمويل وليس القروض المحرمة.
صور القروض البنكية
وفي ذات السياق، أفصح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بـدار الإفتاء، عن أنواع القروض البنكية، منوهًا أن لها صور متعددة، منها ما هو جائز شرعًا ومنها ما هو محرم، وتنقسم إلى الآتي:
- القروض التمويلية: وتقوم على تمويل مشروع ما أو شراء سيارة، ويشترط هذا النوع وجود دراسة جدوى واضحة ومتابعة مستمرة، وهذا النوع جائز شرعًا ولا حرمة فيه.
- القروض الشخصية: وهذا النوع يتم منحه دون وجود دراسة جدوى أو حتى متابعة مستمرة، وهو محرم شرعًا إلا إذا تم الاستعانة به في الضرورة القصوى مثل العلاج أو السكن.