هل يجوز للمأموم أن يصلي الظهر خلف إمام يصلي العصر؟.. الإفتاء تجيب
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، جاء نصه: "هل يجوز للمأموم أن يصلي الظهر خلف إمام يصلي العصر؟ وما حكم تأخير الصلاة عن وقتها بسبب ظروف العمل؟".
هل يجوز للمأموم أن يصلي الظهر خلف إمام يصلي العصر؟
وقال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن اختلاف نية الإمام والمأموم في الصلاة أمر جائز شرعًا ولا حرج فيه، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يعرف فقهيًا بـ"اختلاف نية الإمام والمأموم".
وأوضح، أنه في كان المأموم قد فاتته صلاة الظهر، ووجد جماعة تصلي العصر، يمكنه الانضمام إلى الجماعة بنية قضاء صلاة الظهر، ثم يصلي العصر بعد ذلك، مشيرًا إلى جواز العكس، حيث يمكن للمأموم أداء صلاة العصر مع الجماعة، ثم يقضي صلاة الظهر لاحقًا.
حكم تأخير الصلاة بسبب العمل
وفيما يخص حكم تأخير الصلاة بسبب ظروف العمل، بيّن الشيخ علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن أداء الصلاة في وقتها المحدد شرط لبراءة ذمة المسلم، ولكن لا مانع من تأخيرها إلى آخر وقتها إذا دعت الضرورة لذلك.
واستشهد على حديثه بما ورد عن النبي (صل الله عليه وسلم) عن تعليم سيدنا جبريل له مواقيت الصلاة، حيث صلى معه في اليوم الأول في أول الوقت، وفي اليوم الثاني في آخره.
وشدد فخر على أن أداء الصلاة في أول وقتها له فضل عظيم، منوهًا أنه يجوز أداؤها في آخر وقتها الشرعي عند الضرورة، طالما لم يخرج وقتها المحدد.
أهمية أداء الصلاة في وقتها
ومن جانبها، قالت دار الإفتاء المصرية، إن تأخير الصلاة عن وقتها بدون عذر شرعي يُعد إثمًا، ولكن تكون الصلاة صحيحة، لافتةً إلى أن المالكية يستحبون أداء الصلاة في أول وقتها، استنادًا لقول النبي (صل الله عليه وسلم): «أفضل الأعمال الصلاة في أول وقتها».