حكم تأخير الصلاة عن وقتها بدون عذر وهل عليها كفارة؟.. الفتاوى تجيب
حكم تأخير الصلاة.. في ظل الظروف الاقتصادية التي تشهدها البلاد في الوقت الراهن، يلجأ الكثير من المواطنين إلى العمل بأكثر من مكان لتلبية احتياجات المعيشية، الأمر الذي يضطرهم للتقصير في الصلاة وتأخيرها عن وقتها أو حتى ضياعها في بعض الأحيان، لذا يتساءل الكثيرون عما إذا كان هناك كفارة واجبة عن تأخير الصلاة.
حكم تأخير الصلاة
وفي هذا الصدد، قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصلاة هي عماد الدين والركن الأعظم في الإسلام، منوهًا أن الانشغال عنها وتأخيرها دون وجود عذر شرعي هو إثم كبير.
ودعا المتكاسلين عن أداء الصلاة إلى ضرورة الإسراع بقضاء ما فاتهم من الصلوات المفروضة، والتوبة إلى الله توبة نصوحة خالصة، موضحًا أنه في حال كان الترك لسبب أو عذر كأن كان الشخص مريض أو عاجز عن أدائها، ففي هذه الحالة يرفع عنه الإثم والواجب عليه أن يسارع بقضائها فور زوال هذا العذر.
هل يجوز تأخير الصلاة لعذر؟
ومن جانبه، قال الشيخ عويضة عثمان، أمين لجنة الفتوى، إن الله تعالى أمر عباده بالحفاظ على أداء الصلوات المفروضة في أوقاتها المقررة شرعًا، مستشهدًا بقوله تعالى: «إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا».
ولفت إلى أن الله تعالى خص صلاة الفجر بفضل وثواب عظيم، مستندًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من صلى الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله».
كفارة تأخير الصلاة
ومن ناحية أخرى، أكد الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الواجب على المسلم أداء الصلاة في وقتها، لافتًا إلى أن تأخير الصلاة عن وقتها دون مبرر أو عذر يعد إهمالًا يستوجب الندم والتوبة والعزم على الالتزام بها مستقبلًا.
وفيما يخص تأخير صلاة العشاء، ذكر أنه يجوز تأخير صلاة العشاء حتى منتصف الليل، مؤكدًا أن هذا هو أخر وقت لها وأدائها بعده يعتبر تأخير في الصلاة.
هل السرحان في الصلاة يبطلها؟
وفي سياق أخر، قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الشرود في الصلاة لا يبطلها في حال أُديت بشروطها وأركانها، إلا أن الخشوع هو مفتاح قبول الصلاة وسر الراحة فيها.
