جمعته صداقة مع أحمد زكي.. العم مصطفى ثمانيني يتربع على عرش صناعة ألعاب الأطفال
خصلات شعره أحالها وهج السنون إلى البياض، وتركت الأيام بصماتها مطبوعة عليه في شكل تجاعيد ترسم دروب الحكمة على جبينه ووجنتيه، يتحدث فتنفرج أساريره عن ابتسامة تكشف طيبة كامنة في نفسه لم تنل منها سهام السنين.
يعود عم مصطفى، بائع الدمى الثمانيني، بعقارب العمر إلى الوراء ليروي قصته مع "القرد اللي بيصقف"، لعبة بسيطة خلدت في ذاكرة جيلي التسعينات والألفيات، اعتمدها عم مصطفى لبدء مشروعه في صناعة الدمى ولعب الأطفال، بالاستعانة بسوستة من الصلب تحرك ذراعي الدمية فتقرع طبولها.
أبدع "مصطفى"، من مسقط رأسه بحي الحسينية بالزقازيق في محافظة الشرقية، في صناعة "الزمبالك" بأدوات بدائية وطعم ألعابه بحلي بسيطة جعلتها المفضلة لمئات الأطفال عبر السنين.
جمعته علاقة صداقة قوية بالفنان الراحل "أحمد زكي" بحكم الجيرة والعشرة فكانا يتشاركان الألعاب ومقعد الدراسة بالمدرسة الابتدائية بالقرية حتى أنسل عم "مصطفى" من صفوف المدرسة وتوجه لمساعدة والده في صناعة الدمى وبيعها في الموالد.