الست الأصيلة رزق.. أم محمود الملقبة بـ "قشطة" أسطورة سائقي الأجرة في بنها
يطلق محرك السيارة زئيرًا يشبه أصداء حيوان كامن بالداخل لم يعترف أبدًا بالقيود، تتبدل وجوه الركاب من فرط الدهشة لكنهم يتوقفون قليلًا عندما يكتشفون أن السائق امرأة، إنها "أم محمود أو "قشطة" بنها بمحافظة القليوبية، أشهر سائقة سيارة أجرة "بالنفر".
يتفاجأ المارة والباحثون عن وسيلة مواصلات أنهم ليسوا أمام مجرد سائق، بل أمام شخصية استثنائية، تمثل التحرر من القيود الاجتماعية التي حاولت في الماضي أن تضع حواجز أمام طموحاتها.
تدير "قشطة جمعة عبد المقصود" السيارة وكأنها تدير مفاتيح حياتها، لا تهاب التحديات ولا تعترف بأي حدود، تبدأ عملها من "طلوعها لغروبها"، من الفجر وحتى شمس المغيب، لتهاب المضايقات سواء من الركاب أو زملائها السائقين، ممن يرفضون وجود سيدة تقاسمهم لقمة ركاب سيارات الأجرة.
استطاعت "قشطة" أن تتصدى لكافة الصعوبات التي واجهتها منذ تفرغها لتلك المهنة الشاقة في 2011، متخطية مشكلات الصيانة التي تطرأ على السيارة وتدفعها لمحاولة علاجها بنفسها وحتى مضايقات الركاب وتعنتهم في دفع الأجرة أحيانًا.