الواحدة بـ 5 جنيه والحسابة بتحسب.. عم منصور أقدم عجلاتي في قنا
قادته الصدفة إلى الوقوع في هوى تصليح إطارات السيارات والتفنن في إعادة القديم والمتهالك منها إلى عجلات كالجديدة بل وأفضل منها، بعد أن تخلى عن عمله في تصليح السيارات والموتوسيكلات على إثر حادث أضر قدميه.
ينحني "عم منصور زكي" بقامته المديدة، التي تجاوز الـ 60 عامًا، على الإطارات يصلح المثقوب منها ويعيد إليها هندامها ما بين عجلات الدراجات والدراجات البخارية "الموتوسيكلات"، والسيارات وعربات النقل وحتى عجلات التكاتك.
يرجع الفضل في تعليمه إلى شقيقه الأكبر الذي صب هوى تصليح حرفة تصليح العجلات صبًا في قلبه حتى تفوق على نفسه وبادر لإقامة مشروعه الخاص في دكان بسيط بمدينة قوص في محافظة قنا.
مرت الكثير من الإطارات بين يدي عم "منصور"، لكن أفضلها برأيه كانت تلك المصنوعة في مصر بأنامل عمال شركة النصر، والتي كان يفضل إنتاجها مقارنة بالمستورد.
مع توالي موجات الغلاء التي ضعفت أسعار البنزين وجعلت الموتوسيكل والسيارة حلمًا بعيد المنال، عاد أصحاب الدراجات ليترددوا بقوة على دكان عم منصور، الذي يتيح تصليح القطعة بأسعار زهيدة تبدأ من 5 جنيهات لإطار العجلة الواحدة.