أشطر خبازة في القليوبية.. شوف العيش البلدي من إيد أم عصام «بسكويت»
العيش البلدي .. علاقة أثيرة جمعت الإنسان برغيف الخبز منذ 8 آلاف عامًا قبل الميلاد، تدرج رغيف الخبز خلالها من عنصر لا تخلو منه الموائد إلى أكسير الحياة للفقراء ولرقيقي الحال، وتناوله جماعة يوطد علاقات الصداقة فتضحى أخوة، "فما بينا عيش وملح".
تجمع "أم عصام"، أقدم خبازة عيش بلدي في القليوبية العجين بين راحة يدها وتهادن قوامه اللين بالماء قبل أن تضعه على الصينية الخشب المنثورة بالدقيق تمهيدًا لوضعه في الفرن، قصة من العشق بين أم عصام وصناعة "العيش" في المنزل، بدأت أولى فصولها من 30 عامًا.
كانت "أم عصام" تتطلع بشغف إلى جدتها الثمانينية، أمهر سيدات العائلة في الخبيز، تصنع أرغفة الخبز وتقدمهم إلى الموقد البدائي الذي احتل ركن فسيح على سطح منزلهم الريفي بشبين القناطر، فلاحظت تعلق الطفلة بما ما تصنعه يدا الجدة فبادرتها الدعوة للمشاركة في "الخبز".
صرف حب "الخبيز" "أم عصام" عن المدرسة فسخرت جل وقتها لصناعة الخبز المنزلي الذي أظهرت إتقان مبكر في خطوات إعداده حتى أصبح مصدر رزقها الوحيد، ووسيلتها دعم ابنها، من ذوي الهمم، خلال رحلاته العلاجية التي تكبدها مبالغ ضخمة.