هل الزوجة ملزمة بخدمة أهل زوجها؟ .. الإفتاء تحسم الجدل
هل الزوجة ملزمة بخدمة أهل زوجها؟.. يتكرر هذا السؤال على دار الإفتاء المصرية بشكل دائم، ويُعتبر هذا الموضوع من القضايا التي تتكرر على ألسنة الكثيرين.
هل الزوجة ملزمة بخدمة أهل زوجها؟
قال الدكتور عطا السنباطي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الشرع لا يلزم الزوجة بخدمة والدة أو والد زوجها.
وأكد أن هذه الخدمة إن تمت، فهي من باب الإحسان والمودة، وليست فرضًا عليها.
وأضاف أن الأم إذا كانت بحاجة إلى الرعاية، فعليها أن تعتمد على نفسها إن أمكن، أو أن توكل هذه المهمة لمن يمكنه القيام بها، سواء كان ابنها أو ابنتها أو حتى من خلال استئجار من يقدم لها المساعدة.
وأشار إلى أن تطوع الزوجة لخدمة والدي زوجها قد يكون من باب الرحمة والتقدير، مما يعزز روح السكن والمودة التي يهدف إليها الزواج، مستشهدًا بقوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا} (الروم: 21).
ضوابط الشرع في حياة الزوجة مع أهل زوجها
ومن جانبها، أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الزوج مطالب بتوفير كافة احتياجات زوجته من مأكل ومشرب وملبس ومسكن وعلاج، موضحة أن المسكن يجب أن يكون مستقلًا، ولا يجوز للزوج إجبار زوجته على العيش مع والدته في مسكن واحد.
حكم خدمة الزوجة لأهل الزوج
بدوره، أكد الدكتور أحمد ممدوح، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، أن خدمة الزوجة لأهل زوجها ليست واجبًا شرعيًا، لكنها تعد من الأعمال التطوعية التي تثاب عليها الزوجة.
وأضاف أن الله يكافئ الإنسان على أعمال الإحسان، مشيرًا إلى أن الإسلام يحث على البر والعطف، لكنه لا يلزم الزوجة بواجب يتجاوز طاقتها أو يسبب لها مشقة.
وأوضح ممدوح أن خدمة الزوجة لأهل الزوج يمكن أن تكون ضمن نطاق المعروف، الذي يعبر عن حسن العشرة بين الزوجين.
وبيّن أن هذا العمل يكون من باب البر والإحسان، لكنه ليس فرضًا شرعيًا، مما يعني أن الزوجة لن تأثم إذا لم تقم به، طالما أنها تؤدي واجباتها الأساسية تجاه زوجها وأسرتها.