ينتقل عشقها من جيل إلى جيل .. الربابة سحر العقول في أفراح الصعيد
في زوايا قرى الصعيد “الجواني”، حيث تحتضن الأرض الجبلية النخيل، ينبعث شدو الربابة لتنبض بما يحويه وجدان الأهالي والروح الصعيدية.
تتناغم الربابة مع عازفها، لتنقل القصص والأساطير من من قرية لأخرى على الأوتار كما ينتقل عشقها من جيل إلى جيل منذ قرون.
يظل الفلكلور الشعبي للأفراح من أروع ما يميز إقليم الصعيد الساحر، وفي طقوس قديمة تتداخل الألحان مع الأنغام، والعادات مع الذكريات، والمشاعر على وقع قرع الطبول.
الزفة: البداية الحقيقية للفرح
في صعيد مصر، تبدأ الأفراح عادة بزفة العريس، فيكون الجميع مستعدًا للانطلاق في بحر من الأهازيج والترانيم التي تُهَدى إلى العروسين.
وتتعالى الأصوات وتتمايل الأجساد على إيقاع الطبول والدفوف، كما تتشابك الأيدي في وصلات الرقص التي تتميز بصدق مشاعر أصحابها وبهجتهم الخالصة.
الطبلة والمزمار: إيقاعات الحياة
في كل زاوية من زوايا الفرح، حيث يلتقي الأهل والأصدقاء، تظهر الطبلة والمزمار كأيقونات للأفراح الصعيدية، فالطبل، بنبضاته الحماسية، يشعل الحضور، فيما يدخل المزمار، بنغماته العذبة، إلى قلوب الحاضرين.