حكم التفات الأم لطفلها أثناء الصلاة.. الإفتاء تحسم الجدل
حكم التفات الأم لطفلها أثناء الصلاة.. تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالًا من أحد متابعيها جاء فيه: ما حكم التفات الأم لطفلها أثناء الصلاة خشية تعرضه للأذى؟.
حكم التفات الأم لطفلها أثناء الصلاة
وفي ردها، أكدت دار الإفتاء، أن الخشوع في الصلاة وتجنب كل ما يشغل المصلي من الأمور المستحبة، مشيرة إلى أنه في حال اضطرت المرأة أثناء الصلاة إلى مراقبة طفلها خشية أن يصاب بأذى، وكان الالتفات يسيرًا لا يخرجها عن جهة القبلة، فلا حرج في ذلك ولا يؤثر على صحة الصلاة، منوهة أن الالتفات المبالغ فيه الذي يؤدي إلى استدبار القبلة هو ما يبطل الصلاة.
وأشارت الإفتاء إلى أهمية الخشوع في الصلاة، موضحةً أنه من المستحب للمسلم أن يحرص على تجنب كل ما يصرف انتباهه عن صلاته، مثل النظر بعيدًا عن موضع السجود أو تحويل الوجه دون ضرورة.
واستدلت على حديثها بقول الإمام النووي في كتاب المجموع: (أجمع العلماء على استحباب الخشوع والخضوع في الصلاة، وغضِّ البصر عمَّا يُلْهِي، وكراهةِ الالتفات في الصلاة، وتقريبِ نظره، وَقَصْرِهِ على ما بين يَديهِ).
هل يجوز للأم الالتفات في الصلاة لمراقبة طفلها؟
وأكدت الإفتاء أن الأصل في الصلاة هو أن يوجه المصلي وجهه نحو القبلة دون التفات، إلا إذا دعت الحاجة، ففي هذه الحالة يجوز الالتفات دون كراهة.
واختتمت إجابتها بأن الفقهاء أجمعوا على جواز الالتفات اليسير للحاجة، مثل متابعة الأم لطفلها أثناء الصلاة، شريطة ألا يتسبب ذلك في انحرافها عن القبلة، مؤكدة أن هذا التصرف جائز شرعًا إذا اقتضته الضرورة، ولا يؤثر على صحة الصلاة.