مهرجان القاهرة السينمائي.. يسري نصر الله: عمري ما استغليت مكاني ولا أقدر ألوي دراع ممثل
كشف المخرج الكبير يسري نصر الله خلال ندوته، في فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ45، عن معايير اختياره للممثلين وطريقة التعامل معهم.
وكان لموقع الأيام المصرية تغطية خاصة ومميزة، لجميع فعاليات الدورة الـ 45 من مهرجان القاهرة السينمائي، ومن ضمنها ندوة المخرج يسري نصر الله.
عمري ما استغليت مكاني إن أنا ألوي دراع ممثل سواء كان نجم أو ممثل مبتدأ
حيث أوضح المخرج يسري نصر طريقة تعامله مع الممثلين قائلًا: "عمري ما بعتبر إن جزء من شغلتي كمخرج إن أنا ألوي دراع ممثل سواء كان نجم أو ممثل مبتدأ، إدارة الممثل مش إنك تحرك مريونيت أو إنك تعتدي على طبيعته، على سبيل المثال أحمد زكي كان عايز يمثل أوي في مرسيدس، لكن الولد اللي أتولد كان أبيض جدًا أحمد زكي ممثل عظيم، لكن فيزيكلي مينفعش في الدور، جزء من اختيارك للمثل انك بيكون عندك إحساس أنه هو هيضيف للشخصية حاجة أنا مش متوقعها".
وتابع: "كل الممثلين اللي أنا اشتغلت معاهم مكنش ليهم حدود، وعمري ما فهمت يعني ايه حدود ممثل".
وعن سؤاله عن أولى تجاربه فيلم "سرقات صيفية" والذي قدمه بممثلين غير معروفين، ووصف تجربته بأنها مجازفة كبيرة، رد يسري نصر الله قائلًا: "أنا من جيل 68، كنت صغير أيامها بس كان في حساباتي فكرة التجارب اللي بتتعمل في أمريكا اللاتينية وإيطاليا وفرنسا، انك تشتغل مع ممثلين عمرهم ما اشتغلوا قبل كده، وإنك تعمل فيلم زي حدوته عائلية، لكن اللي كان مرعب اني هعمل فيلمي الأولاني وهيبقى مع نجوم، بس أنا كنت ساذج لأنه هي دي الطريقة اللي بتتعمل بيها الأفلام، فروحت لنجوم ونجمات تحديدًا قالوا لا مانقدرش نطلع في فيلم نقول هيقول ايه المجنون دا عن عبدالناصر لأن هي عيلة قطاعية سنة 61 أيام قوانين يونيو الاشتراكية، وجمهوري هيكرهني".
وتابع يسري نصر الله : "روحت ليوسف شاهين قولتله عندي كارثة محدش عايز يعمل الفيلم معايا، قالي أنت مضايق ليه مش أنت معاك 50 ألف دولار، قالي أعمل اللي أنت عايزه وهات ناس عمرهم ما مثلوا قبل كده وهنا بدأ كاستنج طويل وساعدني فيه حسن الجريتلي مخرج المسرح العظيم، ومرن الممثلين كان معاه منى زكريا مهندسة معمارية، كان فيه ايفا إلياس مديرة دار نشر، وكان فيه أطفال وعبلة كامل".
وأوضح: "فكرة التمرين مش إنك تقول للمثل أعمل كده وازاي تتصرف في الموقف الفلاني وازاي يبقى عندك ثقة قدام الكاميرا، إنما ازاي تشتغل كفريق لأن دي عيلة والمفروض أنهم يحسوا بكده".
وأضاف: "ابتدينا نصور وأتصور الفيلم وراح كان واتاخد كتوزيع وقعد حوالي 7 شهور في سينمات فرنسا هنا اتعرض عادي خالص وقعد شهر أو شهرين".