هل يقود إيلون ماسك «قنوات اتصال خلفية» بين الصين وأمريكا؟
أصبحت علاقة ماسك مع ترامب تشير لتوقعات بنجاحه في تخفيف موقف الرئيس المنتخب تجاه بكين، خاصةً بعد تبرعه لترامب في الانتخابات الأمريكية 2024، وفي الوقت ذاته هناك علاقات وثيقة تربط ماسك بالصين، حيث تعمل شركته، تسلا، في الصين.
ويوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية أهم ما جاء بخصوص دور إيلون ماسك في نزع فتيل الأزمة بين الولايات المتحدة والصين.
كينيدي: ماسك سيصبح كيسنجر الجديد بين الصين وأمريكا
وأشار المستشار الأول ورئيس مجلس أمناء الأعمال والاقتصاد الصيني في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، سكوت كينيدي، في تصريحات نقلتها شبكة "سي إن بي سي" الأميركية، إلى أن هناك توقعات أن يصبح ماسك كيسنجر الجديد.
وأوضح كينيدي أن هناك توقعات أيضًا أن يلعب ماسك دور الوساطة بين واشنطن وبكين"، ومنع انهيار العلاقات، على طريقة هنري كيسنجر، الذي توفي العام الماضي، والذي بدأ بزيارته الأولى إلى بكين في يوليو 1971.
والتقى الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس بـرئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانج، خلال زيارته الأخيرة في أبريل 2024، والذي استشهد بشركة تسلا كمثال للتعاون التجاري الناجح بين بكين وواشنطن.
وأوضح وانج ييوي مدير معهد العلاقات الدولية بجامعة رينمين، أن ماسك يُنظر إليه باعتباره رجل أعمال يفهم كل من الصين والولايات المتحدة، وهذا ساعد في إلغاء الزيادات الصارمة في الرسوم الجمركية التي هدد ترامب بفرضها على المنتجات المصنوعة في الصين.
وكان ماسك قد عبر عن مخاوفه بشأن التوترات بين البلدين وانتقد إدارة جو بايدن عندما رفعت الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية في وقت سابق من هذا العام، بعد طرح إدارة بايدن سياسات تهدف لإعادة مصنعي التكنولوجيا المتطورة إلى الولايات المتحدة.
ويشيرالتقرير، إلى أن رجل أعمال واحد، حتى أغنى رجل في العالم، ليس كافيًا لتحسين العلاقات بالطريقة التي كان كيسنجر قادرًا عليها في السابق، وفقًا لتصريحات وانج هوي ياو مؤسس مركز الصين والعولمة، وهو مركز أبحاث مقره بكين.
وأشار وانج إلى أن مجموعة من قادة الأعمال والفكر البارزين، بما فيهم ماسك، وتيم كوك من شركة أبل، وستيفن شوارزمان من مجموعة بلاكستون، يمكن أن تعمل كمجموعة (تؤدي دور كيسنجر.
ويضيف المستشار الأكاديمي في جامعة سان خوسيه الحكومية بولاية كاليفورنيا، أحمد بانافع، لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" أن إيلون ماسك يمثل شخصية محورية في عالم التكنولوجيا والأعمال، وذو تأثير كبير على العلاقات الدولية، لا سيما بين الولايات المتحدة والصين.
وتعد شركة تسلا، التي أسسها ماسك، نموذجًا ناجحًا للتعاون الأميركي الصيني، حيث يقع مصنع تسلا في شنغهاي، وهو الأول من نوعه المملوك بالكامل لشركة أجنبية في الصين، يبرز استعداد الصين لاستقبال الاستثمار الأجنبي، ويسهم في خلق فرص عمل، تحسين كفاءة الإنتاج.
ونقل تقرير لموقع scmp الصيني، عن محللين قولهم، إن تعاملات ترامب مع الصين ستعتمد على مليارديرات مثل إيلون ماسك للحصول على قنوات خلفية من أجل التفاوض حول الملفات الأساسية، وظهور حوار غير رسمي خلف الكواليس مع بكين في المقدمة.
ومن المرجح أن يستعين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بقائمة من المليارديرات - إيلون ماسك ، وستيفن شوارزمان، وستيف وين، وليندا مكماهون - إلى جانب بعض خبراء السياسة الموثوق بهم في واشنطن لتوجيه دبلوماسيته الحرة مع بكين، بحسب المحللين.
