نجاح المنتدى الحضري العالمي الـ 12 في مصر.. عوامل التميز مقارنة بالدورات السابقة
نجاح المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر في مصر، استضافت مصر مؤخرًا المنتدى الحضري العالمي في نسخته الثانية عشرة، الذي انعقد بمركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة، وحقق نجاحًا لافتًا مقارنة بالدورات السابقة، وتحت شعار "كل شيء يبدأ محليًا: لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة"، استقطب المنتدى حضورا دوليا واسعًا، واستطاع أن يضع بصمة فريدة على الساحة العالمية، ما يجعل من القاهرة تجربة لافتة في تنظيم هذا الحدث.
ويسلط موقع الأيام المصرية الضوء على أبرز أسباب نجاح المنتدى في مصر مقارنة بالدورة السابقة التي أقيمت في كاتوفيتسه، بولندا.
التنظيم المحكم واستعدادات البنية التحتية
أحد أبرز عوامل نجاح المنتدى الحضري العالمي في مصر هو التنظيم المحكم والاستعدادات المتكاملة للبنية التحتية، وقدم مركز مصر للمعارض الدولية مساحة حديثة تستوعب جميع الفعاليات بشكل مرن، مع توفير خدمات النقل والإقامة للقادمين من مختلف أنحاء العالم.
بخلاف كاتوفيتسه، التي كانت تعاني من بعض التحديات اللوجستية بسبب موقعها الجغرافي المحدود، تميزت القاهرة بسهولة الوصول إليها وتنوع خيارات الإقامة والنقل، وهذا ساعد الحضور على التنقل بسلاسة بين قاعات النقاش وجلسات الحوار، وأضفى راحة إضافية للمشاركين.
الدعم الحكومي ومشاركة المؤسسات الوطنية
حظي المنتدى في مصر بدعم واسع من الحكومة المصرية ومؤسسات الدولة، بما في ذلك الأكاديمية الوطنية للتدريب التي ساهمت في تدريب فرق من الشباب على التنظيم واستقبال الوفود، والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي الذي ساعد في توفير البنية اللوجستية والدعم اللازم.
وهذا الانخراط الحكومي كان أحد عوامل النجاح التي افتقرتها بولندا، حيث واجهت تحديات في توفير دعم كبير من قبل المؤسسات المحلية، وساعد هذا الدعم المؤسسي المصري في خلق تجربة شاملة للضيوف، وضمان سير الفعاليات بسلاسة.
إشراك الشباب في تنظيم المنتدى
لعب الشباب المصري دورًا حيويًا في إنجاح المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر من خلال العمل التطوعي والتنظيمي، وتلقى المتطوعون تدريبًا مكثفًا شمل مهارات التواصل والتعامل مع الثقافات المختلفة، ما مكنهم من تسهيل عملية التنظيم واستقبال الضيوف بكفاءة عالية.
مقارنة ببولندا، التي لم تشهد مستوى مماثلًا من المشاركة الشبابية، أعطت مصر رسالة واضحة للعالم بأن الشباب قادر على قيادة الأحداث الكبرى والعمل تحت ضغط، مما أضاف بعدًا ديناميكيًا للمنتدى.
جدول حافل بالفعاليات والورش التفاعلية
تميز المنتدى الحضري العالمي في مصر بجدول حافل بالفعاليات والورش التفاعلية التي ركزت على قضايا التحضر والتنمية المستدامة، وشملت هذه الجلسات مناقشات حول التحديات البيئية والحلول المبتكرة، وهو ما لقي اهتمامًا من الحضور العالمي.
وعلى عكس المنتدى السابق في بولندا، الذي ركز بشكل أكبر على النقاشات العامة، أضافت مصر تجربة أكثر تنوعًا بفضل الورش التفاعلية، التي أتاحت للمشاركين فرصة تبادل الأفكار وتطبيق ما تعلموه عمليًا.
تعزيز صورة مصر على الساحة الدولية
بفضل التنظيم الفعّال والدعم الشامل، تمكن المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر في مصر من تعزيز صورة مصر على الساحة الدولية، كدولة رائدة في مجال التحضر والتنمية المستدامة، واجتمع في القاهرة نخبة من الخبراء والمفكرين وصناع القرار العالميين، وخرجوا بانطباع إيجابي عن مستوى التنظيم والالتزام، وهذه الاستضافة الناجحة أثبتت أن مصر قادرة على تنظيم أحداث عالمية بكفاءة وتميز مقارنة بالدورات السابقة، وجعلت منها نموذجًا يحتذى به للمنتديات المستقبلية.
كانت مصر في المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر قادرة على إظهار نقاط قوتها مقارنة بالدورات السابقة، خاصة من حيث التنظيم والدعم والإعداد الشامل، ما جعلها منصة عالمية لطرح الأفكار المبتكرة لتحقيق التنمية المستدامة