قافلة الشباب والمناخ في المنتدى الحضري العالمي الـ12 في مصر.. الطموح لبيئة مستدامة | حوار
قافلة الشباب والمناخ في المنتدى الحضري العالمي الـ12 في مصر، بألوان زاهية وابتسامات تنبض بالتفاؤل، تجول أعضاء قافلة الشباب والمناخ في مركز مصر للمعارض الدولية، حيث يشاركون في المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر الذي أقيم من 4 إلى 8 نوفمبر، تحت شعار “كل شيء يبدأ محليًا: لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة”، وكان للشباب المصري حضور بارز يعكس روح العمل الجماعي والتطلع لمستقبل بيئي أكثر استدامة.
وفي حوار خاص مع الأيام المصرية، قد الشباب جميع مقترحاتهم، ورصدوا كل ما يخص الفاعليات خلال الخمس أيام في المنتدي الحضري العالمي.
وخلال اللقاء أوضح أحد أعضاء قافلة الشباب: "نحن هنا كجزء من مبادرة شبابية تهدف إلى رفع الوعي البيئي، حيث نسعى من خلال مشاركتنا لإيصال رسالة أن الشباب هم ركيزة أساسية في التحول نحو مستقبل أكثر صداقة للبيئة، وقبل المنتدى، تلقينا تدريبًا مكثفًا لمدة أسبوعين يشمل التوعية بأهم قضايا المناخ، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع الوفود الدولية المختلفة والمشاركة بفاعلية في النقاشات."
الدور الحيوي للشباب في التوعية المناخية
أما زميلته، فتضيف: "قافلة الشباب والمناخ تضم فريقًا متعدد التخصصات، من طلاب العلوم البيئية والهندسة وحتى الفنون، ونحن نعمل جميعاً لتعزيز الوعي بالمشكلات البيئية وكيفية معالجتها، وكجزء من الاستعدادات، تم تزويدنا بالمعرفة اللازمة عن التحضر المستدام وأهمية التكيف مع التغيرات المناخية لضمان سلامة المدن والمجتمعات."
وتوضح: "تلقينا تدريبات عن كيفية التعامل مع ضيوف من مختلف الخلفيات، بالإضافة إلى إتقان أساسيات اللغة الإنجليزية لنسهل التواصل مع الوفود الأجنبية، ونستطيع إيصال رؤيتنا المشتركة حول الاستدامة، وحضورنا كفريق شبابي يمثل طاقة جديدة للمكان، وكأننا نزرع بذور الأمل وسط التحديات البيئية الحالية."
التحديات والطموحات نحو بيئة نظيفة
في سياق حديثهم عن التحديات، يقول، وأحد المتطوعين، بلهجة متحمسة: "نحن نواجه تحديات كبيرة تتعلق بالتغير المناخي، والتدهور البيئي، وزيادة انبعاثات الكربون، ولهذا، فإن المشاركة في مثل هذا المنتدى تعد فرصة لنا لطرح أفكار مبتكرة والتعلم من تجارب الدول الأخرى. نريد أن نكون مثالًا يحتذى به لشباب العالم في مجال الحفاظ على البيئة."
وتضيف: "التطوع في المنتدى علمنا الكثير عن مفهوم الاستدامة وكيفية تطبيقه في الحياة اليومية، واليوم نحن أكثر وعيًا بأهمية البصمة الكربونية الفردية، وندرك أن التغيير الحقيقي يبدأ من السلوك الشخصي والمجتمعي، والمنتدى هو فرصة لنظهر للعالم أننا في مصر نملك شبابًا واعيًا بمشاكل المناخ ولديه طموحات كبيرة لحماية البيئة."
رسالة قوية من الشباب نحو الاستدامة
وأضف عضو أخر فتختم الحوار بقوله: "منذ التحاقي بقافلة الشباب، وأنا أشعر بفخر كبير لما نقدمه هنا، وهذا المنتدى ليس مجرد منصة دولية، بل هو فرصة لنثبت للعالم أن الشباب قادرون على أن يكونوا محركًا للتغيير الإيجابي، ونريد أن نترك بصمة حقيقية، ونؤكد على أن استدامة المدن ليست مسؤولية الحكومات فقط، بل هي مسؤولية مشتركة لنا جميعًا."
ويضيف: "العمل في قافلة الشباب والمناخ زاد من شعوري بالمسؤولية تجاه البيئة، ولقد وجدنا الدعم الكبير من الأكاديمية الوطنية للتدريب، التي ساهمت في إعدادنا لهذا الحدث العالمي، بالإضافة إلى التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي الذي أتاح لنا هذه الفرصة، ونحن مستعدون لنقل هذه الخبرات إلى مجتمعاتنا بعد انتهاء المنتدى."
ختام اللقاء وتطلع نحو مستقبل أفضل
ينهي أعضاء القافلة حديثهم بتطلعات كبيرة نحو مستقبل أفضل، فبعد أيام من العمل المكثف والمشاركة في النقاشات، أصبحت رؤيتهم للمستقبل أكثر وضوحًا، حيث أضاف أحدهم "سنعمل على نشر ما تعلمناه هنا في مجتمعاتنا، لنبدأ بتحفيز الأفراد على اتباع نمط حياة مستدام، ونشجع على تقليل الاستهلاك، وإعادة التدوير."
بهذه الروح الشابة الطموحة، وبتكاتف الجهود المحلية والدولية، يختتم شباب قافلة المناخ مشاركتهم في المنتدى الحضري العالمي، ليعودوا محملين بأفكار جديدة ورؤية أمل، ويؤكدوا أن شباب مصر في طليعة الداعمين للاستدامة وحماية البيئة.