المتطوعون كلمة سر نجاح المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر على أرض مصر | خاص
المتطوعون في المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر، تحت شعار "كل شيء يبدأ محليًا: لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة"، تزين مركز مصر للمعارض الدولية في القاهرة بفرق من المتطوعين الشباب الذين برزوا بزيهم البرتقالي النابض بالحيوية، ويعد المنتدى الحضري العالمي الذي انطلق من 4 إلى 8 نوفمبر من أهم فعاليات الأمم المتحدة بعد قمة المناخ، ويتناول قضايا التحضر والتنمية العمرانية المستدامة، وكان الشباب المصري جزءًاً أساسيًا من هذا الحدث، يمثلون روح التنظيم والعمل الجماعي.
وفي حوار خاص لموقع الأيام المصرية مع فريق المتطوعين في المنتدى الحضري العالمي، كشف كشف الشباب عن دورهم والمجهود المبول الذي كان أساس لضمان نجاح المنتدى.
قال أحد المتطوعين: "التدريب بدأ قبل المنتدى الحضري العالمي بحوالي أسبوعين، حيث تلقينا تدريبًا مكثفًا على التعامل مع كافة الظروف والمواقف التي قد تواجهنا خلال فترة المؤتمر، و كان التدريب شاملًا، حيث ركز على مهارات التواصل، والتفاعل مع وفود من جنسيات وثقافات مختلفة، وتعلمنا كيفية تقديم الدعم بكفاءة في أي موقف."
وأضاف: "كنا نقيم في غرف مخصصة لنا في مكان قريب من المنتدى، وجرى توفير جميع الوجبات والاحتياجات اللازمة لنا لضمان راحتنا، وهذا التنظيم ساعدنا على التركيز الكامل في أداء مهمتنا، وشعرت أن مهمتنا أكثر من مجرد عمل تطوعي، بل كانت رسالة تعكس صورة مصر أمام العالم."
التدريب والتحضير الشامل للمنتدي الحضري العالمي بمصر
وتحدث متطوع آخر، عن التفاصيل الدقيقة التي جعلت تجربة التطوع مميزة: "أجرينا اختبارات للغة الإنجليزية، وركز التدريب على كيفية إدارة النقاشات بشكل لبق واحترافي، وخلال التدريبات، تم تحضيرنا للتعامل مع الظروف المختلفة، سواء كان ذلك في توجيه الزوار إلى أماكن الفعاليات أو مساعدة من يحتاجون إلى إرشادات بلغات متعددة."
وأكد: "المنتدى لا يقتصر على تنظيم الفعاليات، بل هو منصة للتواصل بين الثقافات والتعريف بقدرات الشباب المصري، فالتحدي كان في تلبية احتياجات الحضور المختلفين ومساعدة الزوار في العثور على قاعات الاجتماعات والمناقشات خلال الأيام الخمسة، والتدريب لم يكن فقط تجهيزًا لحدث، بل تجهيزًا لتقديم صورة مشرقة عن شباب مصر."
وأوضحت، إحدى المتطوعات، أن الدعم الفني والتنظيمي الذي تلقوه من الأكاديمية الوطنية للتدريب كان له أثر كبير في نجاحهم، وقالت: "كنا نعمل كفريق واحد تحت إشراف التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وكان الشباب المنظمون لمنتدى شباب العالم يشاركوننا الخبرات، مما ساهم في تعزيز مهاراتنا التنظيمية."
وتابعت: "التجربة هنا كانت مختلفة، ولم يكن الأمر فقط عن تنظيم الفعاليات، بل عن تقديم الدعم اللوجستي والفني اللازم لتحقيق الاستفادة الكاملة من المنتدى، ونتيجة لهذا التدريب المكثف، تمكنا من توفير بيئة مريحة وسهلة للحضور، وكانت عملية التسجيل تتم بسهولة وسلاسة، لدرجة أن إجراءات التسجيل لم تستغرق أكثر من خمس دقائق."
تجربة تمثل الشباب المصري
قالت في ختام الحوار: "التطوع في هذا المنتدى يمثل خطوة مهمة في مسيرتنا، فمن خلال هذا العمل، نظهر للعالم أن الشباب المصري قادر على إدارة وتنظيم فعاليات كبرى، وشعرنا أننا نمثل مصر، وأننا جزء من رسالة المنتدى التي تتطلع نحو مستقبل حضري مستدام وشامل."
وأضافت: "هذه التجربة لم تعلمنا فقط مهارات التنظيم، بل زرعت فينا مسؤولية تمثيل بلدنا بأفضل صورة، وكانت فرصة ذهبية لنا لاكتساب خبرات جديدة في كيفية التفاعل مع الثقافات المختلفة وتقديم أفضل صورة عن مجتمعنا."
اختتم المتطوعون حديثهم مؤكدين على الأثر العميق للتجربة في حياتهم، وأشاروا إلى أن مثل هذه الفعاليات تعزز من روح الشباب المصري وتجعلهم فخورين ببلدهم ودورهم في تنظيم الأحداث الكبرى التي تعزز التنمية وتدعم التحضر المستدام.