البابا تواضروس لرئيس إستونيا: لا يمكن التفريق بين المسيحي والمسلم في مصر
ماذا دار في لقاء البابا تواضروس الثاني ورئيس إستونيا ، استقبل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأربعاء الموافق 6 نوفمبر 2024، رئيس جمهورية إستونيا، ألار كاريس، والوفد المرافق له، في المقر البابوي بالقاهرة، وحرص موقع الأيام المصرية على رصد كافة التفاصيل.
أبرز ما جاء خلال استقبال البابا تواضروس الثاني لـ رئيس إستونيا
وأعرب البابا تواضروس عن سعادته بزيارة رئيس إستونيا والوفد المرافق، مؤكدًا أن مصر تمثل بلدًا فريدًا ذو خصوصية تاريخية وجغرافية، حيث يعيش المصريون حول نهر النيل الذي يعتبرونه "الأب"، بينما تمثل الأرض "الأم" بالنسبة لهم.
وأضاف قداسته أن مصر تمتاز بتاريخ طويل وحضارة غنية، بفضل تراكم الحضارات التي مرت بها، مثل الحضارة الفرعونية، المسيحية، الإسلامية، والبحر متوسطية والعربية.
وأكد البابا تواضروس أن وحدة الشعب المصري تُعد وحدة طبيعية نتيجة الحياة التي دارت حول نهر النيل، مشيرًا إلى أنه لا يمكن التفريق بين المصري المسيحي والمصري المسلم، فالجميع يعتبرون أنفسهم مصريين.
وتحدث قداسة البابا عن زيارة العائلة المقدسة إلى مصر، حيث جابت الأرض المصرية من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، مما جعل مصر تُبارك بتلك الزيارة المقدسة.
وفيما يخص الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قال قداسة البابا إن الكنيسة تأسست في الإسكندرية على يد القديس مار مرقس الرسول، الذي استشهد أيضًا في المدينة، موضحًا أن كلمة “قبطي” تعني “مصري”، وأن كنيسة الإسكندرية تميزت بالإيمان، والاستشهاد، والرهبنة، التي بدأت مع القديس أنطونيوس، الذي أسس أول دير في صحراء البحر الأحمر.
وتطرق قداسة البابا إلى العلاقة الوثيقة التي تربط الكنيسة القبطية بالدولة، حيث أشار إلى أن للكنيسة علاقات طيبة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، والحكومة، والبرلمان، بالإضافة إلى علاقتها بالمؤسسة الإسلامية الرسمية (الأزهر)، وكذلك مع الكنائس الأخرى في مصر والعالم، مشيرًا إلى "مجلس كنائس مصر"، الذي يضم جميع الكنائس الموجودة في البلاد.
وأشار قداسة البابا إلى الدور الروحي والاجتماعي الذي تقوم به الكنيسة من خلال تأسيس المدارس والمستشفيات التي تقدم خدماتها لجميع المصريين دون تفرقة، مشددًا على أن الكنيسة تسعى لترسيخ قيم السلام والمحبة في كل مكان.
وأشاد قداسته بقانون بناء الكنائس الذي أقرته الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي، مؤكّدًا أن هذا القانون منح المسيحيين فرصة لممارسة شعائرهم الدينية بحرية، كما تطرق إلى خدمة "مدارس الأحد" التي تُعنى بتعليم الأطفال الكتاب المقدس، والعقيدة، والطقس الكنسي، واللغة القبطية، وغيرها من العلوم الدينية.
واختتم قداسة البابا حديثه بالدعاء من أجل السلام بين جميع دول العالم ووقف الحروب.
ومن جهته، عبر الرئيس الإستوني "كاريس" عن شكره وامتنانه لقداسة البابا على حسن الاستقبال، مشيرًا إلى حرصه على زيارة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ضمن برنامج زيارته لمصر.
وأشار الرئيس الإستوني إلى أن بلاده، مثل مصر، تتمتع بتاريخ غني بتأثيرات ثقافات متعددة مثل الروسية والبولندية والدنماركية، ولديها أيضًا العديد من الكنائس.
وأضاف أنه سعيد بزيارة مصر التي سبق له أن زارها مرتين، متمنيًا تعزيز التعاون بين البلدين، وخاصة في مجالات التعليم، حيث تولي إستونيا أهمية خاصة للتعليم وتطبيق الأسلوب الرقمي في جميع مجالات الحياة.
وأكد الرئيس “كاريس” على أن لقاءه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي كان متميزًا للغاية، واختتم شكره لقداسة البابا على حسن الاستقبال.
وفي ختام اللقاء، دون الرئيس الإستوني كلمة في سجل الزوار، ثم تفقد مبنى الكاتدرائية المرقسية من الخارج، حيث استمع إلى شرح مفصل عن تاريخها من قداسة البابا.
ويحرص موقع الأيام المصرية على متابعة كافة الأخبار المتعلقة بالشأن المحلي، ضمن التغطية الإخبارية المستمرة والحصرية التي يقدمها الموقع لمتابعيه في مختلف المجالات والتخصصات، ويمكنكم متابعة المزيد من الموضوعات المتعلقة بهذا الشأن عن طريق الضغط هنــــــــــا.