حكم الزواج العرفي.. داعية: حلال في هذه الحالة (خاص)
قال الشيخ عبدالله الأزهري، الداعية الإسلامي، إن الزواج العرفي يُعتبر في بعض صوره، زنا صريحًا لا يقبله الشرع، مشددًا أن الزواج لا يكتمل إلا بتوفر الأركان الأساسية التي تحفظ للزواج قدسيته وتحفظ حقوق الزوجين.
وأوضح أن هناك نوعين من الزواج العرفي، أحدهما حلال لالتزامه بالشروط والضوابط الشرعية، والآخر محرم ويعد باطلاً لافتقاره إلى الأسس التي تصون هذه العلاقة من الوقوع في المحظورات الشرعية.
حكم الزواج العرفي
وأشار "الأزهري" في تصريح خاص لموقع "الأيام المصرية"، إلى أن النوع الأول من الزواج العرفي يكون مكتمل الأركان، إذ يتم بحضور ولي الأمر والشهود ويشتمل على عقد يُؤمِّن حقوق الزوجين ويُشهِر الزواج بين الناس.
وأضاف: وهذا النوع من الزواج العرفي شائع في بعض القرى والأرياف، حيث يُكتفى بعقد غير موثق قانونيًا حين يكون الزوج أو الزوجة تحت السن القانوني، وبعد بلوغ السن القانوني يتم توثيقه رسميًا ليصبح زواجًا شرعيًا من منظور الدين رغم عدم توثيقه في البداية.
عالم أزهري: الزواج العرفي باطل ويأخذ حكم الزنا
وتابع الداعية الإسلامي: أما النوع الثاني، فهو ما يُعرف بالزواج السري أو العرفي المحرم، وهو زواج غير مكتمل الأركان، إذ يتم فيه الاتفاق بين الشاب والفتاة بدون ولي أمر أو شهود، وغالبًا ما يُكتفى بتبادل العبارات مثل "زوجتك نفسي" و"قبلت".
وأكد أن هذا النوع لا يُعتبر زواجًا على الإطلاق؛ بل هو زنا محرم شرعًا، حيث يفتقر إلى الشروط اللازمة التي تُضفي شرعية على هذه العلاقة وتحفظ حقوق الزوجين.
وحث "الأزهري" الشباب والفتيات بعدم الانسياق وراء العلاقات المؤقتة وغير المسؤولة التي قد تبدو لهم حلًا سريعًا، لكنها في الواقع تجر وراءها مشاكل عديدة اجتماعية ونفسية، محذرًا من آثاره السلبية التي قد تؤدي إلى ضياع حقوق الفتيات والأبناء، فضلًا عن مخالفته لتعاليم الشريعة.
واختتم بالتأكيد على أن الزواج الصحيح هو الذي يحفظ كرامة الطرفين ويصون العلاقة تحت مظلة المودة والرحمة، داعيًا الجميع إلى احترام ضوابط الزواج الشرعي والابتعاد عن أي نوع من العلاقات التي قد تخل بالآداب الإسلامية.