الصاروخ سرعته 14000 كيلو.. ماذا يحدث لو قصف بوتين لندن بقنابل نووية؟
تعيش أوروبا في حالة مرعبة لحظة بلحظة تشبه أهوال يوم القيامة ونهاية العالم التي أحدثها صاروخ بسرعة 9000 ميل أكثر من 14400 كيلو متر في الساعة يصطدم بميدان ترافالجار في لندن، وفقًا لما نشرته اليوم الجمعة، ديلي ميل.
ويرصد موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية أهم ما جاء من مخاوف في لندن بعد قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإجراء تجربة نووية يوم الثلاثاء وخرجت سيناريوهات وتساؤلات وماذا يحدث إذا ما قام بوتين بضرب لندن بالنووي.
روسيا تجري تدريبات نووية وتثير حالة الرعب في شوارع لندن
قامت روسيا بإجراء مناوارات تدريبية، يوم الثلاثاء على توجيه ضربة نووية ضخمة ضد الغرب، باستخدام صواريخ باليستية وصواريخ كروز من البر والبحر، حيث أوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة عبر الفيديو كونتفرانس إلى جنرالاته، موضحًا أن ترسانة بلاده النووية - الأكبر في العالم - لن تُستخدم إلا "كإجراء استثنائي للغاية".
150 دقيقة تكشف سيناريو حرب بوتين النووية على لندن
- 7.30 صباحًا: من مخبئه النووي في عمق الكرملين، أصدر فلاديمير بوتن الأمر، حيث ينطلق المهندسون العاملون في الموقع 16 "المنشأة النووية داخل قاعدة بليسيتسك الفضائية، على بعد 600 ميل إلى العمل، ويستغرق تجهيز إطلاق الرأس النووي 30 دقيقة فقط.
- 7.40 صباحًا: ترصدت أقمار حلف شمال الأطلسي نشاطًا مكثفًا في قاعدة بليسيتسك، وتأخذ الدول الأعضاء في الحلف الوضع في حالة "تأهب قصوى".
- 7.50 صباحًا: تحاول القوات المسلحة ووزارة الدفاع بشكل عاجل الاتصال بنظرائهم الروس - لكن مكالماتهم لا يتم الرد عليها، نظرًا لوجود خطأ خطير في شبكات الاتصالات.
- 8 صباحًا: يتم إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز يارس (ICBM) مزود برأس حربي نووي - بمدى يصل إلى 7500 ميل - ليرتفع في السماء، حيث تم ضبط نظام الملاحة الموجود على متن الطائرة - بدقة تصل إلى ياردة واحدة - على ميدان ترافالجار في لندن، من خلال أسلحة أسرع من الصوت تصل سرعتها أكثر من 14000 كيلو مترًا في الساعة ولا يمكن إيقافها.
- 8.01 صباحًا: في لندن، تكتظ عربات المترو بالركاب وتزدحم الطرق في ساعة الذروة، ولا يخطر ببال أي من الركاب أن العاصمة سوف تندثر في غضون خمس دقائق فقط.
- 8.02 صباحًا: ترصد أنظمة الإنذار المبكر التابعة لحلف شمال الأطلسي المنتشرة في دول البلطيق، وجود جسم طائر مجهول الهوية يتجه بسرعة نحو المملكة المتحدة، ويتم تحذير الحكومات من هجوم وشيك عبر الهواتف الفضائية، عبر خط آمن مخصص لهذا السيناريو.
- 8.03 صباحاً: حلف شمال الأطلسي يرفع مستوى التهديد للمملكة المتحدة من "جدير بالثقة" إلى "محتمل"، ووزارة الدفاع البريطانية تقيد الوصول إلى "محطات الإرسال والاستقبال الأساسية"، وتمنع الهواتف المحمولة المحلية من إرسال الرسائل.
- 8.04 صباحًا: ترسل وزارة الداخلية إشارة إلى كل جهاز يحتوي على بطاقة SIM في المملكة المتحدة تحذر من التهديد الوشيك: "تهديد صاروخي باليستي قادم. ابحث عن مأوى".
- إن نظام الدفاع الجوي البريطاني "سكاي سابر" عاجز عن حماية لندن، إذ أن صواريخه "المعيارية المضادة للطائرات" تنطلق بسرعة 2300 ميل في الساعة، ولكنها لا تكون فعالة إلا ضد الطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار وبعض الصواريخ الموجهة بالليزر.
- ويعجز نظام الدفاع الأرضي ضد الصواريخ الباليستية الأكثر فعالية في العالم، والذي تمتلكه الولايات المتحدة، في مواجهة الصواريخ الباليستية العابرة للقارات بما يزيد على عقد من الزمان.
- 8.05 صباحًا: يسود الارتباك المدينة، ويتساءل سكان لندن عن وجهة الصاروخ وما إذا كان عليهم الفرار أم لا. ويعتقد البعض أن الرسالة خاطئة، وتم إجلاء رئيس الوزراء، و مستشاروه المقربون وأفراد أسرته المقربين، من مكتبه الخاص في داوننج ستريت.
- ويتم نقلهم إلى ملجأ نووي تحت مبنى وايت هول يُعرف باسم بيندار، حيث تم بناء الملجأ أثناء الحرب الباردة، ويستمد اسمه من المنزل الوحيد الذي بقي قائمًا عندما دمر الإسكندر الأكبر مدينة طيبة في عام 335 قبل الميلاد.
- 8.06 صباحًا: توقفت جميع برامج الراديو والتلفزيون، وبثت المحطات بدلًا تحذيرًا مسجلًا باللجوء إلى الملاجئ، وساد الزعر المكان، وهربت عشرات الآلاف من سكان لندن إلى الملاجئ في محطات المترو، ووقعت أولى الوفيات بسبب تدافع الأطفال وكبار السن.
- ويقف عدد كبير من سكان لندن في العراء، يشاهدون في خوف ودهشة النقطة المضيئة التي ظهرت في السماء إلى الشرق، بينما تسقط أم مع طفلين صغيرين على الرصيف، تحتضن أحباءها وتغمض عينيها متوفية من الرعب.
- 8.08 صباحًا: الاصطدام يقع عندما ينفجر الرأس الحربي في ميدان ترافالجار، بلغت قوته 800 كيلو طن - ما يعادل 800 ألف طن من مادة تي إن تي وأكثر من 50 ضعف قوة قنبلة "ليتل بوي" التي ألقيت على هيروشيما عام 1945.
- وميض أبيض ضخم، أكثر سطوعًا من الشمس، ينفجر فوق منطقة ويست إند. ويمكن رؤيته من على بعد مئات الأميال، حتى شمال إدنبرة وجنوب باريس.
- يعاني أي شخص داخل الطريق السريع M25 من العمى الوميضي. وبالنسبة للعديد منهم، لن يستمر هذا العمى سوى بضع ساعات. أما الآخرون فسوف يصابون بالعمى مدى الحياة، حيث يحرق "الوميض الذري" شبكية أعينهم.
- واختفت مباني البرلمان وعين لندن ونصف شارع مايفير من الوجود ببساطة، وتحولت إلى غبار وضباب. وتم إبادة عشرات الآلاف من الناس، ويختفي عمود نيلسون والأسود الأربعة الموجودة عند قاعدته وكنيسة سانت مارتن في الحقول في جزء من الثانية، وتحل مكانهم حفرة عرضها 600 قدم وعمقها 150 قدمًا، بين المعرض الوطني وقوس النصر في لندن.
- 8.09 صباحًا: بعد دقيقة واحدة من الاصطدام، امتد "نصف قطر الانفجار الشديد" لمسافة ميل وربع ميل من موقع جراوند زيرو، وهنا بلغت نسبة الوفيات 100%، حتى المباني المصنوعة من الخرسانة المسلحة دمرت وتحولت لكومة تراب واندلعت الحراق الكهربائية في المباني.
- 8.10 صباحًا: اندلعت حرائق في أنحاء العاصمة البريطانية، وأسفرت عن مقتل نصف مليون شخص من سكان لندن.
- 8.11 صباحًا: في حالة من الصدمة، يفكر رئيس الوزراء من على برج بندار في ما إذا كان سيرد على روسيا أم لا، مدركًا أن شن هجوم مضاد يعني موتًا مؤكدًا لملايين لا حصر لهم - ولكن عدم القيام بذلك سيكون فشلًا في أداء واجبه، خاصةً وأن خطوط الاتصال مع واشنطن مقطوعة بينما يقوم وزير الدفاع بفتح زجاجة ويسكي محفوظة في المخبأ السري.
- 8:12 صباحًا: في شمال المحيط الأطلسي، كانت إحدى الغواصات البريطانية الأربع المسلحة نوويًا من طراز ترايدنت في منتصف دوريتها التي استمرت تسعة أشهر، حيث يتلقى القائد رسالة تنبه طاقمه بوجود ضربة على لندن. ويحاولوا الاتصال بداونينج ستريت عبر تردد لاسلكي محجوز ولكن بلا فائدة.
- 8.13 صباحًا: تتسبب النبضات الكهرومغناطيسية المنبعثة من الانفجار في حدوث ارتفاعات في الجهد الكهربائي، مما يؤدي إلى تدمير مكونات الأجهزة الكهربائية، وبينما يحاول الأحياء الاتصال بأحبائهم، تتحول الهواتف المحمولة إلى قطعة حديد، ومحاولة الاتصال برقم 999 فاشلة.
- 8.15 صباحًا: تم تدمير المستشفيات الرئيسية في المدينة، بما في ذلك مستشفى سانت توماس ومستشفى تشيلسي ومستشفى وستمنستر، وتم وضع أقرب المستشفيات العاملة، في تونبريدج وكراولي ولوتون، في حالة تأهب قصوى وبدأت في الاستعداد لتدفق المرضى.
- 8.20 صباحًا: بدأ الاشعاع النووي يسقط في لندن وأصبح كل شيء مشع قاتلًا ويشكل خطرًا بيولوجيًا كبيرًا، وأي شخص يخرج ويستنشق البلوتونيوم المجهري سيتم ذوبان جسمه بعد ثلاثين دقيقة من التعرض للإشعاع، ويبدأ سكان لندن في ريتشموند وويمبلي في التقيؤ، ثم إسهال شديد وفقدان للوعي والموت المؤلم بعد ساعات.
- 8.30 صباحاً: تتجه سحابة الغبار المشع نحو الشمال الشرقي بفعل الرياح؛ وتصل مدينة نورويتش قبل أن تستقر بقاياها في بحر الشمال، وخلال الأشهر المقبلة سوف يعاني الأشخاص من فقدان الوزن، والنزيف الداخلي، وتساقط الشعر، ويصاب معظمهم بأنواع مميتة من السرطان.
- 8.35 صباحًا: العاصمة تحولت لمنطقة موت، وكل من هو على قيد الحياة فوق الأرض على بعد ميلين من نقطة الاصطدام يعاني من حروق مؤلمة من الدرجة الثالثة في جلده، ومن المرجح أن يقتلهم التسمم الإشعاعي في غضون ساعات، بنما تعم الفوضي شبكة المترو، حيث تم إغلاق معظم المداخل.
- 8.45 صباحًا: انطفأت الأضواء وانتشر الذعر في الظلام، وارتفعت درجة الحرارة وسط الجثث المتكدسة مع عدم وجود مياه، وبدأ بعض كبار السن في فقدان الوعي، لينضموا إلى من دهسوا على أرضيات القطارات وأرصفتها أو سقطوا على القضبان.
- 8.50 صباحًا: أصدر رئيس الوزراء أمرًا للجيش بإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى العاصمة وخارجها، وتحويل الطريق السريع M25 إلى سياج محيط لمنع انتشار الأشخاص والمواد المشعة، وتزويد أفراد الجيش بأقنعة وجه من الدرجة P2 وأقراص اليود لمنع ارتباط اليود المشع بالغدة الدرقية وقتلها.
- الساعة 10 صباحًا: بعد ساعتين من الانفجار، قُتل 750 ألف بريطاني، بينما أصيب أكثر من مليوني شخص بجروح خطيرة، وتتمثل أولوية الحكومة في منع انتشار التساقط الإشعاعي، على مناطق أخرى، ولم يتم العثور على شخص واحد على قيد الحياة على بعد ميل واحد من موقع جراوند زيرو.
ويختلف العلماء حول متى ستصبح لندن صالحة للسكن مرة أخرى - إن كانت ستصبح كذلك على الإطلاق، ولكن هناك شيء واحد مؤكد أن المدينة العظيمة التي أسسها الرومان قبل ألفي عام لم تعد الآن أكثر من مجرد نصب تذكاري رهيب لليوم الأكثر ظلمة في تاريخ البشرية.