أيهما أفضل الاستثمار في العقار أم الذهب مع استمرار الفيدرالي خفض الفائدة؟
أيهما أفضل الاستثمار في العقار أم الذهب؟، استمرار خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة، إلى جانب التوترات الجيوسياسية المتزايدة والصراعات في الشرق الأوسط وروسيا وأوكرانيا، دفع المستثمرين والأفراد إلى التوجه نحو الاستثمارات الآمنة، مثل الذهب والعقارات، كما أن استمرار البنوك المركزية العالمية في زيادة مشترياتها من الذهب لتعزيز احتياطياتها يسهم في رفع أسعار الذهب.
ويعرض لكم موقع الأيام المصرية التفاصيل في السطور التالية.
أيهما أفضل الاستثمار في العقار أم الذهب؟
أوضح أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، أن الاستثمار في الذهب والعقار يُعتبر من الملاذات الآمنة للأسباب التالية:
- القدرة على امتصاص الصدمات الاقتصادية.
- بينما يمكن للذهب تحقيق عوائد مرتفعة وسهولة بيعه في أي وقت، يتطلب العقار وقتًا أطول لتحقيق أرباح كبيرة.
- شهدت أسعار الذهب والعقارات زيادات سريعة وكبيرة في الأشهر الماضية، مع ارتفاع أكبر في أسعار الذهب.
تفكير بعض المطورين العقاريين
أشار إلى أن بعض المطورين العقاريين يقومون بطرح وحدات سكنية للبيع وجمع مقدماتها، ثم تحويل هذه المقدمات إلى ذهب لحماية قيمتها من التضخم والاستفادة من ارتفاع أسعاره، هذا السلوك يؤدي إلى زيادة الطلب على الذهب مما يرفع سعره، وعندما يحين وقت تنفيذ الوحدات يبيع المطورون الذهب بالسعر المرتفع الجديد لتمويل شراء مواد البناء.
الفرق بين الاستثمار في العقارات والذهب
أوضح غراب، أن العديد من المستثمرين العالميين يتجهون إلى الذهب بسبب تراجع أسعار الفائدة، وذلك لعدة أسباب:
- مكاسب شراء الذهب تعتبر أكبر من مكاسب العقارات بسبب الزيادة الفورية في الأسعار.
- الاستثمار في العقارات يُعتبر آمنًا، ولكنه طويل الأجل، حيث تزيد قيمة العقار بمرور الوقت وقد يوفر دخلاً من التأجير، لكن يتطلب تكاليف صيانة.
- يُعد الذهب ملاذًا آمنًا ضد التضخم، حيث يعتبر الوسيلة المثلى للتحوط من التضخم عالميًا.
- تتزايد قيمة الذهب بشكل دوري.
- من الأفضل تحقيق توازن في الاستثمار، من خلال تخصيص جزء من الأموال للذهب وآخر للعقارات، لتنويع المحفظة الاستثمارية الآمنة.
وعلى الصعيد العالمي، فقد واصل الذهب تحطيم الأرقام القياسية منذ ديسمبر الماضي، حيث بلغ سعر الأوقية اليوم 2782.6 دولار، محققًا مكاسب بنسبة 4% منذ بداية الشهر الحالي، و39% مقارنة بالسنة الماضية، ويتوقع المحللون أن يتجاوز سعر الأوقية 3000 دولار في الأشهر المقبلة.