حملات أمنية واسعة لمحاربة ظاهرة تفشي المخدرات في تونس
شنت الشرطة التونسية حملات مكثفة لمواجهة ظاهرة انتشار المخدرات، والتي استهدفت مروجي المخدرات، مما أدى إلى القبض على عشرات المتهمين، ما تلقى تفاعلًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي.
وتأتي هذه الحملة بعد يوم واحد من توجيه الرئيس التونسي قيس سعيد، من كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن الوطني سفيان بالصادق، العمل بشكل مكثف على تفكيك شبكات ترويج المخدرات، ودعا سعيد إلى تكثيف الدوريات الأمنية في جميع أنحاء البلاد لضمان التصدي لهذه الظاهرة المتفشية.
إحصائيات توقيفات في تونس الكبرى
أعلنت السلطات الأمنية التونسية في 19 أكتوبر الجاري، عن توقيف 205 تجار مخدرات في منطقة تونس الكبرى، والتي تشمل محافظات تونس وأريانة وبن عروس ومنوبة.
وهذه الاعتقالات جاءت بعد حملة أمنية أعلنت وزارة الداخلية في تونس أنها تستهدف مروجي المخدرات والعناصر الإجرامية الخطيرة في تلك المناطق.
المضبوطات خلال العمليات الأمنية
خلال العمليات، تمكنت قوات الأمن من حجز مجموعة متنوعة من الأسلحة البيضاء ومواد مخدرة، بالإضافة إلى مبالغ مالية، إلا أن البيان الرسمي لم يوضح حجم هذه المبالغ أو قيمتها.
ولم تقتصر هذه الحملة على العاصمة فقط، بل شملت أيضًا مناطق أخرى مثل محافظة القصرين، حيث أبلغت الإدارة العامة للحرس الوطني عن ضبط 510 أقراص مخدرة واعتقال شخصين في عملية أمنية هناك.
كما أوقف الأمن في محافظة المنستير، مروجي المخدرات وحجز 426 صفيحة من مخدر القنب الهندي وحوالي 6 كيلوغرامات من الكوكايين إلى جانب أسلحة نارية.
تفشي آفة المخدرات في المؤسسات التعليمية بتونس
تشهد المؤسسات التربوية في تونس تفشيًا ملحوظًا لمشكلة المخدرات، مما يمثل تهديدًا كبيرًا للناشئة. وقد تزايدت مخاوف المجتمع التونسي من تداعيات هذه الآفة، مما أثار تساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى تفاقمها.
شكاوى التونسيين من تفشي المخدرات بالمؤسسات التعليمية ومطالبات بزيادة الرقابة
يعبر العديد من التونسيين عن قلقهم من انتشار المخدرات في محيط المؤسسات التعليمية، ويطالبون بزيادة المتابعات الأمنية والقضائية لمكافحة هذه الظاهرة. تزايدت هذه المطالبات في ضوء المعلومات المتداولة حول تأثير المخدرات على الشباب.
نتائج المسح حول استهلاك المخدرات
أظهر مسح أجراه المعهد الوطني للصحة في عام 2023 أن أكثر من 16 بالمئة من التلاميذ المستجوبين يواجهون صعوبة في الحصول على مواد مخدرة، فيما تقدر نسبة التلاميذ الذين جربوا الأقراص المخدرة لمرة واحدة بنحو 8 بالمئة.
وتشير نتائج هذا المسح، الذي استهدف الفئة العمرية بين 13 و18 عامًا، إلى أن استهلاك التلاميذ للمخدرات تضاعف خمس مرات خلال العقد الأخير، حيث ارتفعت النسبة من 1.3 بالمئة في عام 2013 إلى 8.9 بالمئة في عام 2023.