قيس سعيد: تونس ترفض التطبيع مع إسرائيل وتعتبره خيانة عظمى لفلسطين ولبنان
أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد في خطاب أدائه اليمين الدستورية في قصر باردو، اليوم الاثنين، أنه لا يوجد أي مصطلح للتطبيع مع إسرائيل، مؤكدًا أن الكيان المغتصب والمجرم والصهيوني ليس له مكان في تونس.
وشدد قيس سعيد على أن من يتعامل مع إسرائيل فهو يرتكب خيانة عظمى للحق الفلسطيني، مؤكدًا على دعم تونس لجميع الشعوب المضطهدة، خاصة الشعب الفلسطيني، حتى يستعيد حقوقه كاملة ويحقق دولته المستقلة على أراضيه، مع القدس كعاصمتها.
وأضاف سعيد في خطاب تأدية اليمين الدستورية أن تونس تقف أيضًا بجانب الشعب اللبناني دون أي شروط، موضحًا أن التعاون مع الدول الأخرى سيكون قائمًا على مصالح مشتركة وبندية كاملة.
قيس سعيد يؤدي اليمين الدستورية رئيسًا لتونس لولاية ثانية
أدى الرئيس التونسي قيس سعيد حلف اليمين الدستورية كرئيس لتونس في ولاية ثانية خلال جلسة خاصة عُقدت في قصر باردو، بحضور مجلس نواب الشعب والمجلس الوطني للجهات والأقاليم.
وشهدت الجلسة مشاركة عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك رئيس الحكومة كمال المدوري وأعضاء حكومته، بالإضافة إلى مفتي الجمهورية وكبار رجال الدين من مختلف الأديان.
فوز قيس سعيد في الانتخابات الرئاسية
حقق قيس سعيد فوزًا ساحقًا في الانتخابات الرئاسية، حيث حصل على 90.69% من الأصوات، وفقًا لما أعلنه فاروق بو عسكر، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
وبلغ عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم لصالح سعيد 2,438,954، بينما وصلت نسبة الإقبال على التصويت إلى حوالي 28.8%، أما منافسه العياشي زمال فقد جاء في المرتبة الثانية بنسبة 7.35%، بينما حصل زهير المغزاوي على 1.97% من الأصوات.
وترشح قيس سعيد للانتخابات الرئاسية لأول مرة في عام 2019 كمستقل، مدعومًا من حزب النهضة وأطراف سياسية أخرى. اعتمد في حملته على برنامج شعبي، مستهدفًا بشكل خاص الناخبين الشباب، ومتعهدًا بمكافحة الفساد وتحسين النظام الانتخابي. وقد حقق فوزًا كبيرًا في الجولة الثانية بنسبة 72.71% من الأصوات، متفوقًا على نبيل القروي، وأدى اليمين الدستورية كرئيس لتونس في 23 أكتوبر 2019.