جوجل توسع مميزات البحث بالذكاء الاصطناعي عالميا .. ماعدا الدول العربية
جوجل توسع مميزات البحث بالذكاء الاصطناعي عالميا، في خطوة جديدة نحو تطوير محرك بحثها، أعلنت جوجل عن إتاحة ميزة "ملخصات الذكاء الاصطناعي" (AI Overviews) للمستخدمين في أكثر من 100 دولة حول العالم، وتسعى الشركة بذلك إلى جعل الذكاء الاصطناعي مكونًا أساسيًا في تجربة البحث لملايين المستخدمين، مما يعزز التفاعل ويوفر أجوبة سريعة ومباشرة دون الحاجة إلى تصفح متعدد الصفحات.
ورغم هذا، يواجه بعض الناشرين وأصحاب المواقع قلقًا من تأثير هذا التحديث على حركة الزيارات لمواقعهم، ويرصد لكم موقع الأيام المصرية التفاصيل خلال السطور التالية.
ميزة "ملخصات الذكاء الاصطناعي" تصل للعالمية
أوضحت جوجل عبر موقعها الرسمي https://blog.google/ أن "ملخصات الذكاء الاصطناعي" تستند إلى نموذج "Gemini" الذي يستخدم تقنيات التعلم الآلي لتوليد ملخصات لموضوعات البحث، ويعرض هذه الملخصات في أعلى نتائج البحث.
وتتيح هذه الميزة للمستخدمين الحصول على إجابات مباشرة ومختصرة تغنيهم عن البحث المتكرر والتنقل بين الروابط، وتم إطلاق الميزة بداية في الولايات المتحدة في مايو الماضي، لكن جوجل قررت توسيع نطاقها لتشمل مستخدمين في دول متعددة، مع توقع أن تصل الخدمة إلى مليار مستخدم شهريًا.
دعم لغات متعددة.. لكن غياب في الدول العربية
أحد التحسينات البارزة التي قدمتها جوجل هو دعم "ملخصات الذكاء الاصطناعي" بعدة لغات، مما يتيح للمستخدمين من خلفيات لغوية مختلفة الاستفادة منها بغض النظر عن موقعهم الجغرافي، ومع ذلك، لم يتم تفعيل هذه الميزة حتى الآن في الدول العربية، مما قد يكون مخيبًا للآمال لبعض المستخدمين الناطقين بالعربية الذين ينتظرون الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في البحث.
تحديات وفرص .. بين الفوائد والانتقادات
عند طرح هذه الميزة لأول مرة، واجهت جوجل انتقادات واسعة، إذ كانت المعلومات المضللة والأخطاء ضمن الملخصات تسبب مخاوف لدى المستخدمين، ورغم التحسينات المستمرة، فإن بعض أصحاب المواقع قلقون من أن يعرض هذا التحديث أعمالهم الرقمية للخطر، حيث إن ظهور الملخص كأول نتيجة قد يؤدي إلى انخفاض زيارات المستخدمين للمواقع الأخرى التي توفر محتوى تفصيليًا.
وردًا على هذه الانتقادات، قامت جوجل بتحديث الميزة للسماح بإدراج روابط مباشرة للمصادر، مما يعزز حركة الزوار إلى المواقع المرتبطة ويمكن المستخدمين من الاطلاع على معلومات إضافية، ومع ذلك، يبقى التوتر قائمًا بين جوجل والناشرين الذين يتخوفون من تأثير مستمر على مدى وصول محتواهم.
مستقبل البحث بفضل الذكاء الاصطناعي
تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية جوجل لتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في محرك بحثها، فرغم الجدل حول دقة المعلومات والإجراءات الوقائية، تواصل جوجل التوسع في توفير تجربة بحث معززة تتماشى مع احتياجات المستخدمين واهتماماتهم، مما قد يرسم ملامح جديدة لمستقبل البحث عبر الإنترنت.