هل يستجاب دعاء الأم الظالمة على أبنائها؟.. أمين الفتوى يجيب
هل يستجاب دعاء الأم الظالمة على أبنائها؟.. قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الدعاء يرفع إلى الله تعالى من خلال الطاعة والعدل، وبالتالي فإن دعاء الشخص الظالم مردود عليه.
وأكد أن دعاء الإنسان المعتدي والظالم غير مستجاب، لأن فيه إثمًا وقطيعة للرحم، وهو ما يتنافى مع شروط الاستجابة.
هل يستجاب دعاء الأم الظالمة على أبنائها؟
وفي إجابته على سؤال حول "استجابة دعاء الأم الظالمة على أبنائها"، أوضح “شلبي” أن الأم إذا ظلمت أبناءها دون أن يكون هناك تقصير منهم في حقها أو عقوق، فإن دعوتها لن تقبل.
وأضاف أن الأم الآثمة التي تدعو على أبنائها بغير وجه حق، تكون قد ارتكبت جريمة شرعية بإخلالها بأمانة التربية والمسؤولية، منوهًا أن دعاء الظالم لا يُعتبر شرعًا، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم".
وأشار إلى أن الدعاء الذي يتضمن اعتداء يعتبر محرمًا في الإسلام، مستدلًا بقوله تعالى: "ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ"، مشددًا على أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الدعاء بالشر، وحذر من أن قد يستجاب الدعاء في لحظة استجابة دون أن يدرك الداعي ذلك.
حكم دعاء الأم الظالمة على أبنائها
وفي وقت سابق، تلقى مجمع البحوث الإسلامية، سؤالًا بخصوص "استجابة دعاء الأم على ابنتها"، وجاءت الإجابة بأن دعاء الأم على أبنائها خطير وقد يصادف ساعة استجابة.
وأوضح أنه في حال كانت الابنة بارة بوالدتها وتسعى لإرضاءها دون مخالفة لأوامر الله، فلا يضرها دعاء الأم إذا كان ظالمًا، مستدلًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم".