حكم شهادة الزور للحصول على المال.. رد صادم من الإفتاء
حكم شهادة الزور للحصول على المال.. تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالًا من أحد متابعيها جاء نصه كالآتي: ما حكم الشهادة الزور مقابل الحصول على بعض المال.
ما هي شهادة الزور؟
قالت دار الإفتاء، إن شهادة الزور تعد واحدة من أعظم الكبائر في الإسلام، ويقع الإثم على الشاهد الذي يدلي بها، وكذا على كل من يساهم في تحريضه أو تشجيعه أو دفعه إلى ارتكاب هذا الفعل المحرم.
وأوضحت أن شهادة الزور تتمثل في الشهادة بالكذب ليتوصل بها إلى الباطل؛ بهدف تحقيق غاية باطلة، مثل إهدار النفس أو الاستيلاء على أموال الآخرين أو تحريم الحلال أو تحليل الحرام.
وأضافت، كما تشمل الشهادة بما لم يعلمه الشاهد عمدًا، حتى وإن طابقت الحقيقة، ولا يتوقف وقوع شهادة الزور على أداء اليمين أو الإدلاء بها أمام القاضي، بل يكفي فيها الكذب المتعمد في الشهادة.
حكم شهادة الزور للحصول على المال
وأجابت الدار عن السؤال الوارد إليها قائلةً: إن هذا الفعل يعتبر من كبائر الذنوب وأشد المنكرات المحرمة في الشريعة الإسلامية.
واستشهدت على حديثها بقوله تعالى: ﴿فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ حُنَفَاءَ للهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ﴾ وبما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "عُدِلَتْ شَهَادَةُ الزُّورِ بِالْإِشْرَاكِ بالله" ثلاث مرات.
ولفتت الدار إلى أن الشريعة الإسلامية حرمت قول الزور وشهادة الباطل بشكل مطلق، ليشمل ذلك كل صورة من صور الكذب والشهادة بالباطل.
كفارة الشهادة الزور
وفيما يتعلق بكفارة الشهادة الزور، بيّنت دار الإفتاء أن الكفارة عن هذا الذنب العظيم تتمثل في التوبة الصادقة إلى الله عز وجل، مع الإكثار من الاستغفار والقيام بالأعمال الصالحة، مثل الصلاة والصدقة وصيام التطوع.
واستكملت، إضافةً إلى ذلك، ينبغي للمذنب أن يصلح من حاله ويحرص على معاملة الناس بالعدل والإحسان، فإن الله سبحانه وتعالى هو الغفور الرحيم، الذي يقبل التوبة ويغفر الذنوب لمن أخلص في رجوعه إليه.
هل الشهادة الزور هي التي تكون أمام القاضي فقط؟
وذكرت الإفتاء أن الفقهاء أوضحوا أن شهادة الزور لا تشترط أن تُقدَّم أمام القضاء حتى تصنف كذلك، بل إن التعريف الفقهي العام يشمل كل شهادة قائمة على الكذب المتعمد، بغض النظر عن سياقها.
