حكم ثقب الأنف للزينة.. رد صادم من الإفتاء
حكم ثقب الأنف للزينة.. انتشرت في الأونة الأخيرة، ظاهرة ثقب الأنف عند الفتيات من أجل الزينة وتركيب الحلقان، الأمر الذي دفع الكثيرون للتساؤل عن حكم هذا الفعل.
حكم ثقب الأنف للزينة
ومن هذا المنطلق، قالت دار الإفتاء المصرية، إن ثقب الأنف جائز شرعًا إذا كان الغرض منه التزيُّن، شريطة ألا يتسبب في ضرر للمرأة، مستشهدةً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «لا ضرر ولا ضرار».
هل يجوز ثقب الأنف بغرض الزينة؟
ومن جهته، قال الشيخ عبد الله العجمي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن العُرف السائد بين النساء لا يمنع هذا النوع من الزينة، ما دام الغرض هو التجميل وليس تقليد طقوس غير المسلمين.
أراء العلماء في ثقب الأنف
تناول الفقهاء حكم ثقب الأنف من وجهتي نظر مختلفتين:
الرأي الأول (التحريم): ذهب الشافعية إلى تحريم ثقب الأنف، باعتباره غير مألوف كزينة عامة، ورأوا أنه لا يُعَدُّ من الضرورات أو الحاجات التجميلية المُعترف بها شرعًا.
وذكر ابن حجر الهيتمي في كتابه "تحفة المحتاج" أن ثقب الأنف لا يُعتبر زينة يُغتفر الألم الذي يترتب عليه، على عكس ثقب الأذن.
الرأي الثاني (الجواز): أجاز جمهور العلماء ثقب الأنف إذا كان ذلك معتادًا في بيئة المرأة المسلمة كوسيلة للتزين، وقاسوا ذلك على جواز ثقب الأذن، بشرط ألا يترتب على ذلك أي ضرر صحي، وألا يكون فيه تقليد لعادات أو تقاليد غير المسلمين.
هل ثقب الأذن حرام؟
وفي سياق مشابه، حظى ثقب الأذن باعتباره وسيلة تقليدية للتزين، بإجماع فقهي واسع، حيث أقرَّه جمهور العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة، وأكدوا أن الفائدة التجميلية التي يحققها ثقب الأذن تُبرر الألم البسيط المترتب عليه.
واستدلوا على ذلك بانتشاره منذ زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- دون أي نكير، كما ورد في كتب الفقهاء مثل "تبيين الحقائق" و"الخرشي"، أن هذا الفعل يخدم حاجة طبيعية لدى النساء، وهي التزين.
شروط وضوابط ثقب الأذن والأنف
لخصت الفتوى الضوابط الواجب مراعاتها في ثقب الأنف أو الأذن، وهي:
1. أن يكون الهدف منه التزين فقط.
2. ألا يترتب عليه ضرر صحي أو ألم شديد.
3. ألا يكون فيه تقليد لطقوس أو عادات غير المسلمين.